نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأنباء التي انتشرت حول توصل الأطراف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لبضعة أسابيع مقابل تسليم قائمة بأسماء الرهائن، ووصف الديوان هذه الأنباء بأنها جزء من "الحرب النفسية" التي تمارسها حركة حماس، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية "حتى تحقيق الأهداف المرجوة".

وتعليقًا على الأوضاع، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليڤي أن العمليات العسكرية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإجبارها على إعادة جميع الرهائن المحتجزين لديها، وأوضح بالقول: "لن نتوقف عن الضغط، سنجبرهم على إدراك أنهم يجب أن يعيدوا جميع الرهائن".

في الوقت نفسه، تبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأشار مصدر قريب من المحادثات إلى أن هذه المحاولة هي "الأكثر جدية" حتى الآن، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، وذكرت حماس أنها ستفرج عن الرهائن في حال وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة، بينما ترفض إسرائيل إنهاء الحرب حتى يتم "تفكيك" حماس.

على الصعيد العسكري، حذرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية من استنفاد إمكانيات الجيش نتيجة العمليات البرية في قطاع غزة، مشيرة إلى الحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة لتجنب وقوع المزيد من الخسائر البشرية، وفي غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بمقتل أكثر من 20 شخصًا، بينهم أطفال، جراء غارات جوية إسرائيلية في أنحاء متفرقة من القطاع.

من جهة أخرى، أكدت وكالة الأونروا أن المستشفيات في غزة أصبحت "مصائد للموت" بسبب القصف المتواصل، مما يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وأوضحت أن معظم المستشفيات خرجت عن الخدمة وأن الوضع الصحي في القطاع يواجه تدهورًا خطيرًا.

في الضفة الغربية، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 843، بينهم 175 طفلًا، حيث نفذت القوات الإسرائيلية غارات على مناطق سكنية مما أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة، كما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على استهداف المدنيين من قبل الاحتلال.