كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان") يوم الأربعاء عن قيام شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان") بتجنيد عشرات اليهود من أصول يمنية بهدف مواجهة ما وصفته بـ "التهديدات" التي تشكلها حركة أنصار الله ("الحوثيين") في اليمن.

ووفقًا لما نقلته الهيئة عن مصادر مطلعة، فإن المجندين الجدد ينقسمون إلى قسمين: الأول نشأ وترعرع في اليمن ثم هاجر إلى إسرائيل، والثاني نشأ في إسرائيل ضمن عائلات يمنية الأصل حافظت على استخدام اللغة العربية بلهجتها اليمنية في حياتها اليومية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود الإسرائيلية لمواجهة ما تعتبره "تصاعدًا في التهديدات الحوثية" خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن عمليات التجنيد لا تزال مستمرة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي البحث عن مزيد من الأشخاص الذين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة لتجنيدهم في هذه المهمة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المجندين يتميزون بإتقانهم للغة العربية بلهجة يمنية قريبة جدًا من اللهجة التي يتحدث بها الحوثيون، مما يمنحهم ميزة في فهم وتحليل الخطاب الحوثي.

من جهته، ذكر موقع "كيكر هاشبات" الإسرائيلي أن المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية بشقيها ("الموساد" و"أمان") تبحث عن سبل لمواجهة الحوثيين منذ تصاعد تهديداتهم باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وخاصة بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، مثل خروج إيران من سوريا وتوقف إطلاق النار في لبنان.

وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن بعض المجندين هم من اليهود الذين هاجروا من اليمن إلى إسرائيل منذ سنوات، بينما نشأ البعض الآخر في إسرائيل ضمن عائلات حافظت على استخدام اللهجة اليمنية.

ومع ذلك، لم يوضح التقرير الإسرائيلي بشكل دقيق كيف ستستفيد "أمان" من هؤلاء العملاء الجدد، وما إذا كان سيتم تشغيلهم داخل إسرائيل أم سيتم إرسالهم إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.