أحسن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بتوجيه أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي للنزول إلى عموم مديريات محافظات الجنوب، وعقد لقاءات تشاورية ميدانية مباشرة مع مختلف شرائح ومكونات المجتمع المحلي الجنوبي بكل فئاته، والعمل على تعزيز اللحمة الجنوبية وتلمس أوضاع ومعاناة المواطن عن قرب.
قتامة الوضع السياسي في ملف قضية شعب الجنوب إقليمياً ودولياً، وسوء الوضع الاقتصادي الكارثي الحاصل الآن محلياً، يستوجب مثل هذه التحركات واللقاءات المسؤولة والمهمة من قبل قيادة المجلس، لإطلاع المواطن الجنوبي على ما يجري من تطورات سياسية دبلوماسية داخلياً وخارجياً، وكبح جماح التأولات السلبية التي يروج لها المتربصون بقيادة المجلس خاصة وقضية شعب الجنوب عموماً.
وقد شدني كثيراً وأنا أتابع أخبار فرق المجلس، الشعار الذي وضع هدفاً لبرنامج النزولات هذه: «تعزيز اللحمة الوطنية وتلمس هموم ومعاناة أبناء الجنوب»، وهذا برأيي غاية يدعمها كل جنوبي حر، خاصة في ظل التحديات السياسية والأزمات الاقتصادية العصيبة والكبيرة التي يواجهها شعب الجنوب، واستغلال أعدائه لهذه الأوضاع غير المستقرة، من خلال تأجيج الشارع ونشر الإشاعات وزراعة الفتن بغرض شق صفه وتشتيت كلمته وإضعاف ثقته في قيادته.
لذلك، وحتى نصدق مع أنفسنا أولاً ثم مع شعبنا الجنوبي، ونخلص نيتنا الصادقة في "تعزيز اللحمة وتخفيف المعاناة"، وتحقيق وتطبيق هذا الشعار "بكل حذافيره" على أرض الواقع، يتوجب على القيادات التي تشارك بهذه النزولات، الاستماع لكل الآراء وتقبل كل التباينات في الرؤى برحابة صدر، وتقديم الإجابات المقنعة على ما يطرح من تساؤلات واستفسارات خلال اللقاءات، وبكل شفافية ووضوح، والسعي الجاد لإيجاد الحلول المناسبة والمعالجات اللازمة للقضايا والإشكاليات التي تواجه المواطن الجنوبي وتكدر صفو حياته، وعلى رأسها الوضع المعيشي المزري الذي وصل به حد الإنهاك..!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news