نقلت هيئة البث الإسرائيلي (كان) عن مسؤولين أمنيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قولهم إنه في أعقاب "الإنجازات" في الحرب، بما في ذلك تدمير 85% من أنظمة الدفاع الجوي في سورية، ما سيسمح بمرور أكثر أماناً لطائرات سلاح الجو، فُتحت الفرصة للتعامل مع مشروع إيران النووي. ويواصل سلاح الجو الإسرائيلي، وفق "كان"، الاستعداد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ومحاولة إشراك الولايات المتحدة في المهمة. وتستغل دولة الاحتلال سقوط نظام بشار الأسد، وعدم الاستقرار الحاصل في سورية، لتدمير الترسانة العسكرية السورية ومهاجمة عدة مواقع.
وأوضحت "كان" أنه في يوم الأحد الماضي، في الساعة 10 صباحاً، أقلعت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لشن هجمات واسعة النطاق ضد الأسلحة الاستراتيجية للجيش السوري خوفاً من وصولها إلى أيدي فصائل المعارضة. ومن بين الأهداف التي جرت مهاجمتها أنظمة الدفاعات الجوية، وتدمير سلاح البحرية والسلاح الجوي. وأدت الهجمات إلى إلحاق أضرار جسيمة بنظام الدفاع الجوي السوري، ودمّرت أكثر من 90 بالمائة من صواريخ الأرض - جو الاستراتيجية التي جرى تحديدها. بالإضافة إلى ذلك، هاجم سلاح الجو في جيش الاحتلال مواقع إنتاج وتخزين رئيسية، من بينها موقع في منطقة حمص. ويُعتبر هذا الموقع الرائد في مشروع صواريخ سكود السوري، وفقاً لهيئة البث.
هجوم كبير على الحوثيين في اليمن
ويُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الحوثيين من اليمن يحاولون قيادة ما تبقّى من المحور الإيراني في المنطقة. وفي الساعات الأخيرة، أطلق الحوثيون أربع طائرات مسيرة مفخخة من نوع "يافا"، جرى اعتراض اثنتين منها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، بينما اختفت اثنتان، ويُعتقد أنهما سقطتا في مناطق مفتوحة. ويلاحظ جيش الاحتلال، وفقاً لهيئة البث، تزايد ضلوع الحوثيين في الهجمات ضد إسرائيل، وكل ذلك بتوجيه من إيران، وفق المزاعم الإسرائيلية. ويحاولون إلحاق أضرار كبيرة بالأصول الإسرائيلية مثل موانئ أسدود وحيفا، ومحطات توليد الكهرباء، ومنصات الغاز قبالة السواحل.
وفي ما يتعلق بإطلاق الطائرات المسيّرة من اليمن، طوّر الحوثيون مسارات طيران تتحدى أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. ويعبُر مسار الطائرات الصغيرة سيناء من الشرق إلى الغرب، ومن هناك تتجه إلى البحر الأبيض المتوسط من منطقة الدلتا المصرية، ثم شمالاً، وتدخل إسرائيل من فوق شمال قطاع غزة. وفي المرحلة الأخيرة من الطيران، تنخفض المُسيّرات إلى ارتفاع منخفض، مما يصعب على الرادارات رصدها. ويكون مسار طيران المُسيّرات في دولة الاحتلال حول منطقة غلاف غزة وفوق الطرق الرئيسية.
ويؤكد المسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما فيه سلاح الجو، ضرورة التعامل مع التهديد القادم من اليمن. ويتطلب هذا، بحسب ما أوردته "كان"، تحويل الانتباه الاستخباراتي وإعداد الأنظمة العملياتية لهذا الغرض. وتدرس إسرائيل شن هجوم في اليمن رداً على تصاعد إطلاق المُسيّرات وصواريخ الأرض-أرض باتجاه إسرائيل.
وأكدت وسائل إعلام عبرية، الاثنين الماضي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدرس شنّ هجوم كبير على اليمن، رداً على إطلاق صواريخ ومسيّرات من الحوثيين باتجاهها، في وقت انفجرت فيه مسيّرة في شقة سكنية داخل مبنى في مدينة يافنيه جنوبي تل أبيب.
وأفادت قناة "كان 11" العبرية، وقتها، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه، بأن جيش الاحتلال يدرس توجيه ضربة أقوى من سابقاتها إلى اليمن. وتعتقد المؤسسة الأمنية والعسكرية أنه بخلاف المجموعات المسلحة في العراق، التي قلّصت هجماتها على إسرائيل في الأسبوع الأخير، وعلى الرغم من الضربات العينية التي ينفّذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، فإن الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ، وعليه يجب "تمرير رسالة مؤلمة أكثر"، إضافة إلى الهجمات الإسرائيلية على اليمن في الأشهر الأخيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news