كشف مسؤولون إيرانيون عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها طهران نتيجة دعمها لنظام بشار الأسد وقواته خلال السنوات الماضية، والتي شملت مبالغ مالية ضخمة وعدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات والقوات الإيرانية.
وحسب موقع "إيران انترنشونال" فإن "ما لا يقل عن 2100 من الجنود الإيرانيين قد لقوا حتفهم في سوريا"، منذ يونيو 2013، وذلك تحت عنوان "شهداء مدافع الحرم".
وأشارت إلى أنه في أغسطس (آب) 2023، قال أمير حسين قاضي زاده هاشمي، رئيس مؤسسة "الشهيد الإيرانية"، في مؤتمر تكريم عائلات "شهداء مدافع الحرم"، إن عدد "الشهداء والجرحى" الذين يحملون هذا اللقب وصل إلى "7,308".
وأضاف هاشمي أن "المؤسسة تتعهد بدفع المعاشات التقاعدية لـ 1567 من الوالدين، وتقديم مساعدات معيشية لـ 1634 آخرين من عائلاتهم. كما ذكر أنه تم شراء مساكن لـ 1194 من عائلات شهداء المدافعين عن الحرم".
إلى ذلك قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني يعقوب رضا زادة إن "مستحقات بلاده على النظام السوري تقدّر بـ30 مليار دولار"، مضيفاً أن "الحكومة التي سترث النظام السياسي في سوريا ستكون ملزمة بتعهدات سابقتها، وأن بلاده ستتابع الموضوع عبر القنوات المعنية"، حسب ما نشره موقع قناة الجزيرة.
وسبق أن أكد حشمت الله فلاحت بيشه وبهرام بارسايي، وهما نائبان سابقان في البرلمان الإيراني، أن الحكومة الإيرانية قد أنفقت ما لا يقل عن 30 مليار دولار في سوريا، وهي تكاليف على شكل ديون لم يتم سدادها.
وذكرت وسائل الإعلام أن إيران فقدت عدد كبير من قادتها البارزين في سوريا، بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري حسين همداني، الذي قتل في سبتمبر (أيلول) 2015 في مدينة حلب السورية، كان من قادة قمع الاحتجاجات في إيران عام 2009.
ومن المؤكد أن هذه الأرقام لا تشمل الميليشيات الشيعية التي استقدمتها إيران من لبنان والعراق وأفغانستان، وزجت بها إلى سوريا لدعم بشار الأسد وقمع الثورة والمعارضة السورية، كما لا تشمل خسائرها المالية لهذا العناصر في تلك البلدان.
وحسب وسائل إعلام إيرانية فقد "تفاجأت طهران خلال الأيام الأخيرة من تقدم المعارضة المسلحة، ما أصاب أنصارها بالدهشة"، وذلك على رغم التدخلات الواسعة والتحكم بقرار النظام السوري، خصوصا خلال العقد الأخير.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وغادر بشار دمشق على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news