ليس تعاطفاً مع الأولى، ولا كرهاً بالثانية، ولكن بغضاً بالثالثة *، وهي الأخطر والأحقر، فالحقيقة تقال: بعد أن خف ذم (ما أجمعوا على تسميتها) أذرع إيران. . . . . قليلاً، جاء الوقت ليمدح الذاممون ما تقوم به (دون تصنيفها بالمثل) أذرع تركيا. . . . كثيراً، ومن غير المستبعد إستكمال مسلسل الترحيب عما قريب، بكيل الثناء لأذرع العدو المحتل في لبنان !؟.
على هامش المشهد العام، لا بد من التنبيه هنا، بأنه لا زال امام الحوثه متسع من الوقت، وبما يكفي لتجنيب اليمن شراً إضافياً مستطيراً، فالوطن المنهك بحاجة ملحة لسواعد بناء وإعادة تعمير، ويكفي ما لحق به من خراب وفرقة (خلال سنوات الحرب البليدة المديدة) تفوق قدرة الشعب على تحمل المزيد، وبالمناسبة أرى بأن الفرصة مواتية للجارة الملاصقة، لتفوت ما يحاك ضدها في الخفاء من قبل أعدقائها، تنفيذاً لمخطط ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، وما عليها غير الإستباق بخلط الأوراق، والدخول في وحدة إندماجية فورية مع اليمن، لتضمن أمنها وسلامتها من المخاطر المحدقة بها، ولإنهاء الحرب في اليمن، اما العراق فهو أحق بتغليب مصالحه العليا على الطائفية المقيتة، والعودة إلى التعايش والتسامح بين مختلف مكوناته العرقية والدينية والمذهبية، ولا خيار للمقاومة الفلسطينية غير مواصلة النضال بكل الوسائل المتاحة، حتى إنتزاع حقوق شعبها، وإقامة الدولة الكاملة السيادة، ولا بد من وطننة نظيرتها في لبنان، أما ألمانيا العرب (سوريا) فستنهض من بين ركام المؤامرة، التي حيكت ضدها بزعم إسقاط النظام ، وستتألق ثانية بمعرفة شعبها الحيوي، المبدع لمختلف أنواع الصنعة، وسوف تنافس الجارة الحقودة. . . من جديد !؟.
*
المقصود بالثلاث إيران ، تركيا وإسرائيل.
**
الأعداء الأصدقاء
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news