كشف الخبير في الآثار عبدالله محسن عن رصد عمليات تهريب لعقود ومجموعات من الخرز والعقيق الأثري، يتم بيعها في الخارج على أنها هدايا تذكارية.
وحسب ما نشره الخبير محسن فإن هذه القطع الأثرية، تُجمع من المواقع الأثرية في اليمن، وخاصة في محافظة الجوف، وتتعرض لخطر التهريب خارج البلاد.
وأشار على حسابه في "فيسبوك" إلى أنه لوحظ تطابق كبير بين هذه القطع المهربة وبين مجموعة من المقتنيات المحفوظة في مخازن متحف بنسلفانيا في الولايات المتحدة.
وأظهرت الصور التي أرفقها محسن مع المنشور عليها تطابقاً واضحاً بين القطع المعروضة في أسواق اليمن وأخرى موجودة في الخارج، وهو ما يساهم في تضليل الكثيرين من خلال بيعها كقطع تذكارية.
وعلى الرغم من صعوبة التفريق بين القطع الأثرية الأصلية والمزيفة، إلا أن الخبراء يمكنهم تمييز العقيق والخرز اليمني الأثري باستخدام بعض القرائن البسيطة، مثل الحروف المسندية الغائرة التي تظهر على بعض القطع، والتي تكون مكتوبة بنمط "الطغراء"، حسب محسن.
وتشير إحدى هذه السلاسل الأثرية (رقم 30-47-103) إلى مقتنيات تم شراؤها من قبل كويل جونز، وهو ما يعزز صحة الشكوك حول تهريب هذه القطع.
تجدر الإشارة الى أن الآثار اليمنية تتعرض للتهريب والنهب بشكل متزايد، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد منذ بدء الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي نهاية 2014.
وأدت الأوضاع التي تعيشها البلد، إلى ظهور شبكات منظمة تعمل على تهريب القطع الأثرية من اليمن إلى الخارج، حيث يتم بيعها في المزادات الدولية أو عرضها في المتاحف العالمية، وسط دعوات للجهات المعنية باستعادتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news