مقتل القيادي الحوثي عمار حسين أحمد إسماعيل البحري، المكنى "أبو زيد"، قائد الحملة العسكرية، بالإضافة إلى إصابة القيادي محمد محمود الخطيب، مدير البحث الجنائي بالبيضاء، بجروح خطيرة..

حشد نت- عدن:

اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم السبت، اجزاء من قرية "حنكة آل مسعود" في قيفة رداع بمحافظة البيضاء.

جاء ذلك بعد أيام من الحصار والقصف العنيف الذي استهدف المدنيين بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الطائرات المسيرة.

وذكرت مصادر محلية أن المليشيا اعتلت مآذن المساجد، ونشرت قناصتها في المنطقة، معززةً وجودها بمعدات ثقيلة.

وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين مليشيا الحوثي وأهالي المنطقة، الذين واجهوا الحملة بأسلحة شخصية، عن إعطاب آليات عسكرية للمليشيا وسقوط قتلى وجرحى من عناصرها.

وأشارت المصادر إلى مقتل القيادي الحوثي عمار حسين أحمد إسماعيل البحري، المكنى "أبو زيد"، قائد الحملة العسكرية، بالإضافة إلى إصابة القيادي محمد محمود الخطيب، مدير البحث الجنائي بالبيضاء، بجروح خطيرة، ومقتل عدد من العناصر، بينهم غيلان أحمد المراني ورياض الهاشمي (أبو إسلام) وآخرون، وسط تكتم حوثي على الخسائر.

وأضافت المصادر أن المليشيا قصفت منزل الشيخ محمد حسين المسعودي بطائرة مسيرة، ما أدى إلى استشهاد أسرته بالكامل، بينما لا تزال جثث الضحايا تحت الأنقاض، حيث تستخدم المليشيا عبوات ناسفة تُلقى بالطائرات المسيرة وتفجر عن بعد.

كما قطعت المليشيا الإنترنت والاتصالات عن المنطقة، وواصلت إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة تشمل مدرعات وأطقم عسكرية، في محاولة لحسم المعركة والسيطرة الكاملة على القرية.

وفي سياق متصل، كشف الشيخ القبلي علي عبدالله الملجمي أن الحوثيين رفضوا أي وساطة محلية لوقف الهجوم على القرية، مبررين ذلك بـ"احتياطات أمنية"، في حين تستمر معاناة السكان وسط غياب أي تدخل حكومي لدعم الأهالي.

على الصعيد الحقوقي، أدانت أكثر من مائة منظمة حقوقية الجرائم الحوثية في قيفة رداع، مؤكدةً منع الميليشيا إسعاف المصابين، وتدميرها الأعيان المدنية ودور العبادة، وتشريد مئات الأسر.

وأسفر الهجوم الحوثي الأخير عن سقوط 13 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.

كما وثقت مقاطع مصورة تدمير الحوثيين آليات عسكرية معطوبة عبر آليات حكومية تابعة لإدارة مرور البيضاء، في محاولة لتغطية خسائرها، وسط استمرار الهجوم الوحشي على "حنكة آل مسعود".

ويأتي هذا التصعيد في سياق الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، مما يعزز المطالبات المحلية والدولية بضرورة وضع حد لهذه الجرائم الإنسانية.