كشف الناشط المدني وسام القيدعي عن قصة إنسانية مؤلمة لفتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تم العثور عليها في ساحة العروض بخور مكسر وهي تستعد للنوم في العراء.

الفتاة، التي تحمل مأساة تفوق عمرها الصغير، أفادت بأنها تعرضت للتحرش من والدها، الذي يقبع حالياً في السجن، قبل أن تُهملها أسرتها وتُلقي بها إلى الشارع.

تفاصيل الواقعة

روى القيدعي تفاصيل الحادثة قائلاً: "تلقيت اتصالاً في منتصف الليل من أحد الحراس المكلفين بتأمين ساحة العروض، أخبرني بوجود فتاة صغيرة ترغب في النوم داخل الساحة، وكان قلقاً من أن تتعرض لأذى في المكان، توجهت فوراً إلى الموقع للتعامل مع الحالة".

وأضاف القيدعي: "عندما تحدثت مع الفتاة، أخبرتني أن والدها مسجون حالياً على خلفية قضية تحرش، وأن والدتها توفيت قبل فترة، بعد وفاة والدتها، تم تزويجها إلى أسرة صديقة للأم، لكنها لم تبقَ هناك سوى شهر واحد قبل أن يتم طردها في ديسمبر الماضي، منذ ذلك الوقت، كانت تتنقل بين منازل صديقات والدتها، قبل أن تصل إلى ساحة العروض بحثاً عن مساعدة من إحدى المنظمات".

الإجراءات المتخذة

أكد القيدعي أنه قام بتسليم الفتاة رسمياً إلى الشرطة النسائية في خور مكسر عبر اللجان المجتمعية، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتها، ومن المقرر إحالة ملفها إلى اتحاد نساء اليمن لمتابعة حالتها وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لها.

دعوة للتكاتف المجتمعي

هذه الحادثة تسلط الضوء على مأساة الفتيات اللواتي يجدن أنفسهن بلا حماية في مواجهة العنف الأسري، وتدعو الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك العاجل لتوفير مأوى آمن ودعم شامل للفتيات المعرضات للخطر.

القضية لا تزال قيد المتابعة، وسط مطالبات واسعة بتفعيل آليات الحماية الاجتماعية للأطفال وضحايا العنف في المجتمع اليمني.