صدر اعلان عسكري امريكي هو الاخطر بشأن اليمن، وما سيتم خلال الساعات والايام المقبلة، عقب الغارات الجوية الامريكية البريطانية "الاسرائيلية" الاوسع مساء الجمعة (10 يناير)، على نحو يفصح عن أنها موجة اولى لسلسلة غارات اوسع امريكية بريطانية "اسرائيلية".

ونقل موقع "أكسيوس" الامريكي عن مسؤول أمريكي كبير، لم يفصح عن اسمه، قوله: إن "الهجمات التي وقعت في اليمن ليست عملية أمريكية بريطانية إسرائيلية مشترك" لكنه أردف: "كان هناك تنسيق تكتيكي لتجنب الاشتباك لكن كل طرف هاجم أهدافا مختلفة". حد تعبيره.

من جهتها، اعلنت وكالة استخبارات الامن البحري البريطانية (امبري)، إن "الغارات الجوية استهدفت مستودعات نفط في ميناء رأس عيسى بالحديدة". بينما لم تصدر القيادة المركزية للقوات الامريكية (سنتكوم) حتى الآن بيانا بشأن غاراتها الجوية الجديدة مساء الجمعة (10 يناير).

وعاودت الغارات الجوية الامريكية البريطانية استهداف صنعاء وصعدة وعمران والحديدة، اللاتي استهدفتها مساء الاربعاء (8 يناير) بسلسلة غارات كثيفة، قالت انها "استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة التابعة للحوثيين تستخدم لشن هجمات ضد السفن الحربية الامريكية والتجارية".

لكن متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي بالعربية، افيخاي ادرعي، نشر بيانا، أكد مشاركة الكيان في الغارات على اليمن، وقال: "غارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة لنظام الحوثي الارهابي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".

مضيفا: "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي الارهابي في أنشطته العسكرية. كما تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن". حسب تعبيره.

وتابع: "تأتي هذه الغارات في ضوء الهجمات المتكررة من قبل نظام الحوثي الارهابي ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وضد البنى التحتية المدنية في إسرائيل والتي تشمل إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية". زاعما أن ما سماه "دولة إسرائيل تملك الحق والواجب لحماية نفسها".

في المقابل، اعلنت سلطات جماعة الحوثي، أن "العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني شن 13 غارة على محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان. أدت إلى إصابة ثلاثة مواطنين بينهم عامل في محطة كهرباء حزيز وتضرر عدد من المنازل". و" 12 غارة على مديرية حرف سفيان".

مضيفة نقلا عن مصدر محلي": إن "العدوان استهدف بست غارات ميناء الحديدة، وشن سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى". وأردفت: "استهدف عدوان محيط ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع التوافد الجماهيري للمشاركة في مسيرة "جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت".

وفي اول تعليق سياسي للجماعة، أعلن ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، أن "العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء أثناء الاحتشاد المليوني الجماهيري في ميدان السبعين واستهداف دار الرئاسة إجرام وانتهاك سافر لسيادة الجمهورية اليمنية وتصعيد خطير".

مضيفا: إن "الشعب اليمني لا ترهبه مثل هذه الغارات الجبانة، بل يراها استفزازًا وتصعيدًا يتطلب الصمود والمواجهة والرد على العدوان بكل الوسائل الممكنة والمتاحة". محييا "الشعب اليمني لثبات موقفه إلى جانب غزة، مستمرًا في احتشاده العظيم والمسؤول رغم القصف العدواني بالقرب من الاحتشاد بميدان السبعين" جنوبي صنعاء.

وتابع: للأرعن نتنياهو والصهاينة: لن تنفعكم أمريكا بشيء فهي تجر أذيال الهزيمة بين الحين والآخر هاربة من ضربات قواتنا المسلحة، ولقطعان الصهاينة: أمامكم فرصة للعودة إلى بلدانكم التي قدمتم منها لتدنيس فلسطين قبل ألا تتمكنوا من ذلك". داعيا دول العالم لـ "إدانة التصعيد الصهيوني الأمريكي قبل أن يجلب الحرب والجحيم للمنطقة".

جاءت الغارات الامريكية البريطانية "الاسرائيلية"، بالتزامن مع اعلان المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، من وسط التظاهرة الاسبوعية المليونية بميدان السبعين جنوبي العاصمة والتي خرجت تحت شعار "جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت"؛ عن تنفيذ قوات الجماعة، هجمات عدة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وقال: إن "من أبرز هذه العمليات استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعدد من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة؛ نجحت في إفشال هجوم جوي جديد ضد بلادنا انطلاقاً من الحاملة التي أُجبرت مع القطع الحربية التابعة لها على مغادرة شمالي البحر الأحمر".

مضيفا: إن قوات الجماعة "نفذت يوم أمس (الخميس 9 يناير) عملية استهداف لعدد من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل ابيب) بثلاث طائرات مسيرة وقد تمكنت من الوصول إلى اهدافها بنجاح". متوعدا بـ "استمرار في تأدية واجباتِها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وأنَّ عملياتِها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".