من هي المرأة السقطرية؟!

_تحية سلام وإجلال "للمرأة السقطرية" قديماً، وفي كل زمان ومكان_

السقطري عبدالكريم بن قبلان 

لا يزال البعض وإلى اليوم في حيرة من أمرهم، وبالرغم من هكذا تساؤلاتك، لاحظنا بأن الجميع يتفقون بعض الأحيان على الطرح المشترك، أي أن الجميع، قد يلتقون معاً على طرح هذا السؤال، ألا وهو: من هي المرأة السقطرية؟! ؛ وللإجابة على هذا السؤال_قدم الأديب والشاعر محمد المحضار، وصفاً بليغاً عن أمهاتنا وأخواتنا ونساء سقطرى_أي عن (السقطريات) عامة، وهذا الوصف الجميل، والأكثر من رائع، كان منه "كشاعر وإنسان" ، عندما كان بسقطرى في السبعينيات من قرن العشرين، وهو خير من وصف جمال وحياة وصمود واخلاص المرأة السقطرية_كيف لا..؟، وهو من أجاب على بعض التساؤلات في حوار دار بيننا على الفيسبوك بوك قبل عشر سنوات تقريباً، ثم أوجز، فقال: المرأة السقطرية_مرهفة الإحساس والمشاعر، خلوقة بدون تكلف، جميلة بلا رتوش، مكافحة صابرة، عطوفة وحنونة مخلصة، ولكونه من رجال شبوة، نعم، من "شبوة"_الحضارة والتاريخ، وفوق هذا وذاك، الرجل أديباً وشاعراً، وليس هذا وحسب، بل، تزوج من (إمراة سقطرية) في تلك الفترة، ووصفاً كهذا لم يأتي من المحضار جزافاً، وإن أتى منه هذا الوصف، إنما أتى عن واقع عايشه بنفسه، وبهكذا وصف، والذي كان منه في السبعينيات من قرن العشرين، ترك للجميع الإجابة المختصرة، والآن سوف أترككم مع هذه الأبيات الجميلة، لنرى كيف وصف شاعرنا القدير محمد المحضار المرأة السقطرية؟!

فقال:

طيفك حل في مُهجتي  يشرح لي ليالي صفاك

أرسلته يأخذ لي خبر  

منك يا قمر في عُلاك

أنتِ الأرض أنتِ السماء                     أنتِ الكل في الكل أراك 

يا "معنوفة" كيف البصر

لو الفرقة أتت من قداك    

إذا الواشي فتَّن بيننا         

لا تسمعي كلامه فداك 

فرحة يوم با نلتقي                بضمّك وبقبَّل شفاك

صار القلب في قبضتك      

أَمَّا الروح قدها فداك

وقال أيضاً:

ياويلآه يامهرتي السمراء                       يامهرتي يا السقطريه

لو كنت عارف عن القادم             لقطعت من السيف جنبـية

وفي سياق متصل، كتبت الدكتورة نورية الأصبحي منشوراً رائع وجميل، رفعته على صفحتها الرئيسية (الفيسبوك) تحت عنوان: (المرأة اليمنية ألقاب تعكس الأدوار والمكانة) ، وأبرز ما قالته: أن بنات سقطرى، "يزرعن الأمل في كل زاوية"؛ وعند حديثها عن (جمال السقطريات) ، أوجزت فقالت: "جمال بنات سقطرى لا يضاهي، حيث يحملن إرثاً ثقافياً فريداً ويجسدن التنوع البيئي". 

وفي برنامج "لكوكب سقطرى" بقناة الغد المشرق، والذي قدمه الإعلامي: (محسن الخليفي) قبل ثلاث سنوات تقريباً، كان ضمن البرنامج (حلقة كاملة) عن "المرأة السقطرية"، كانت الأخت شيخة مبارك ضيفة فيه حينها_وكان أبرز ما تناولته تلك الحلقة عند الحديث عن السقطريات، وبالمختصر يأتي هذا الكلام الجميل: "المرأة السقطرية هي: العون بعد الله أن أصابك مكروه وهي السلطة أن ظلمت وشكوت لها، نعم، أنها إمبراطورية عصرها وزمانها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، هي أم الجميع، ومثالاً للمرأة السرمدية المناضلة، وهي نموذجاً للكرم والجود والشجاعة والقبول المجتمعي المنقطع النظير".

الصورة: لسيدة سقطرية أصيلة، تم نشرها في مجلة العربي الكويتية، كان ذلك، قبل 45 سنة تقريباً.  

كاتب وناشط حقوقي 

  ثائر من المحيط