احتضنت مدينة المكلا،صباح اليوم الخميس ورشة العمل النوعية التي أقامها مكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بساحل حضرموت بالشراكة مع منظمة سايس للتنمية الدبلوماسية وحقوق الإنسان حول "أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي والأمن الغذائي والتنمية المستدامة بحضرموت"، والتي تهدف إلى مناقشة الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي وآفاق الاستثمار فيه.

ويشارك في الورشة بحضور المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بساحل حضرموت الأستاذ عبدالله عوض العوبثاني، ورئيس منظمة سايس للتنمية الدبلوماسية وحقوق الإنسان المهندس راشد باصريح، مدراء عموم مكاتب الوزارات، وممثلو الغرفة التجارية والتجار والبنوك وبرامج التمويل، وممثلو المنظمات الدولية والمحلية، والإتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات التعاونية الزراعية، ومختصون وخبراء في مجالات الزراعة والتنمية.

وتضمنت الورشة عدداً من الأوراق البحثية المتعلقة بفرص الاستثمار الزراعي في القطاع الزراعي، حيث تناولت ورقة العمل الأولى "القطاع الزراعي بساحل حضرموت - الواقع والتحديات والحلول" قدمها المهندس فهمي رويشد وتضمنت الجلسة الثانية ورقة بعنوان "الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي بساحل حضرموت ودورها في زيادة دخل الفرد"، قدمها الدكتور محمد الكسادي.

وحملت ورقة العمل الثالثة عنوان "الاستثمار الزراعي بين الواقع والمأمول"، قدمها الأستاذ مجدي بوعابس، بينما تناول الدكتور عمر المحمدي في الورقة الرابعة "أهمية الأودية الساحلية الزراعية في ساحل حضرموت".

وفي الورشة ألقى أمين عام محلي المحافظة صالح العمفي،، كلمة أشار فيها إلى جهود وزارة الزراعة والري والثروة السمكية والسلطة المحلية بالمحافظة من خلال خلق شراكة متينة بينهم لإعطاء القطاع الزراعي أهمية خاصة من خلال عمل العديد من المشاريع الهادفة لخلق التنمية المستدامة منها " مشروع وادي حجر، ومختبر العسل، ومركز صادرات الخضار بتريم".

وأوضح الأمين العام، إلى أهمية تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك القطاعات الزراعية، لتحقيق تكامل الجهود ودعم التنمية الشاملة، داعياً المشاركون في الورشة إلى أهمية الخروج بتوصيات تسهم في تحقيق نهضه شاملة في القطاع الزراعي بحضرموت.

بدوره أشار المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بساحل حضرموت الأستاذ عبدالله عوض العوبثاني، إلى أن مكتب الوزارة وضع في إطار خطة عمله خلال الفترة المقبلة وضمن جهودها المستمرة الهادفة إلى تخفيف العبء الإنساني وتعزيز صمود الأفراد في ظل التحديات الراهنة، إلى جانب العمل على تعزيز الاستقرار والإنتاج الفردي وتحقيق النجاح المستدام من خلال تقديم المساعدات اللازمة للعاملين في القطاع الزراعي.

وأضاف العوبثاني، أن انعقاد هذه الورشة يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، حيث أصبح الاستثمار في القطاع الزراعي ضرورة ملحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وضمان استدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

موضحاً أن مكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بساحل حضرموت ملتزم بتحقيق رؤية تجعل من حضرموت نموذجًا رائدًا في الإنتاج الزراعي المستدام، متطلعا من خلال هذه الورشة إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ تسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية، وخلق فرص عمل للشباب، وتحقيق التنمية الشاملة.

واختُتمت الفعالية بجلسة نقاشية ختامية أقرت خلالها عدداً من التوصيات تلخصت في تعزيز الاستثمار في القطاع الزراعي لتحقيق التنمية المستدامة ودعم الأمن الغذائي في المحافظة.