اكد الدكتور خالد الوصابي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني أن وزارة التعليم العالي عازمة هذا العام 2025 م الذي بدأ مطلعه هذه الأسبوع على الانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل تأسيس الوزارة وهي مرحلة التخطيط الاستراتيجي للوزارة وذلك لما فرضته علينا السنوات الماضية بكل ظروفها الاستثنائية سياسيا واقتصاديا وعسكريا السير وفق خطط قصيرة المدى، ورغم كافة الظروف والمعوقات الذي عاشها الوطن خلال تلك السنوات الا اننا نفتخر في وزارة التعليم العالي بتلك الإنجازات والنجاحات التي حققناها رغم التحديات التي واجهناها بشجاعة وأقتدار.

واضاف الدكتور الوصابي في سياق كلمته في ورشة العمل الذي افتتحت صباح اليوم الخميس في العاصمة عدن المعنونة ب"استراتيجية التعليم العالي في الجمهورية اليمنية..آفاق واتجاهات" وحضرها الدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات أن وزارة التعليم العالي أصبح لديها كادر مدرب للوزارة وفي كافة القطاعات وفي كافة المهام والخطط وبإحترافية عالية ويقدم الخدمات للمواطنين بصورة يومية دون انقطاع. مشيرا إلى أن الوزارة استطاعت خلال المرحلة التي مضت وبالرغم من الحرب المستمرة ضد الانقلاب الحوثي واستمرار تمرده ضد الوطن استطاعت الوزارة أن تنشئ الجامعات في كافة المناطق المحررة وفقا المعايير القانونية. واستطاعت الجامعات اليمنية أن تنافس على مراتب متقدمة في التصنيفات العربية والدولية..منوها إلى ماتعتزمه الوزارة للمرة الأولى بإجراء منافسة في التصنيف المحلي للجامعات اليمنية والاعلان عن نتيجتها في شهر فبراير المقبل.

وقال الاخ وزير التعليم العالي: أننا اليوم في وزارة التعليم العالي نتطلع اليوم الى العمل وفق خطة استراتيجية ترسم لنا آفاق المستقبل وتحدد لنا معالم وتؤدي إلى رفع جودة التعليم في الجامعات الاهلية والحكومية والاستفادة من الوسائل الحديثة في التعليم وعلى رأسها ادخال برامج الذكاء الاصطناعية في التعليم العالي.

وحيا الدكتور الوصابي الفريق المسؤول عن إعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة على جهودهم المبذولة لاعداد هذه الورشة والتي ستضع اللبنات الأولى للخطة الاستراتيجية المرتقبة لوزارة التعليم العالي.

كما القى الدكتور جميل عبدالواحد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون التخطيط رئيس اللجنة العليا للإستراتيجية كلمة أمام الحاضرين اكد خلالها أن ورشة العمل التي تفتتحها وزارة التعليم العالي اليوم ستضع الخطوة الأولى لأطلاق الخطةالإستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي 2025م - 2027م، موضحا بأن التعليم العالي يمثل حجر الزاوية في اية انهضة علمية تنموية ، اقتصادية واجتماعية، ومع ذلك فأنه واجه خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة نتيجة الحرب الذي فرضته مليشيات الحوثي الانقلابية على الوطن وماانتجته هذه الحرب من ظروف سياسية واقتصادية معقدة عمقت من تعميق التحديات التي تواجه المؤسسات الاكاديمية والعلمية.

مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي بقيادة الوزير خالد الوصابي تشهد بداية مرحلة جديدة تتسم بالطموح وتتجه بالسير نحو إعادة رسم ملامح سياسة التعليم العالي والبحث العلمي في اليمن بمايواكب تطلعاتنا الوطنية ويتماشى مع اهداف التنمية المستدامة وذلك مع خلال إعداد خطة استراتيجية شاملة تنطلق من تقييم الوضع الراهن وتستشرف المستقبل وتركز على اهم المحاور الأساسية التي تشمل تعزيز البحث العلمي والحوكمة المؤسسية وتحديث البنية التقنية والتكنلوجية لمؤسسات التعليم العالي وغيرها من والخطى التي تعزز من مسيرة التعليم العالي الاكاديمي في بلادنا.

من جهته رحب الدكتور رائد ابراهيم رئيس مؤسسة تواصل للتنمية الاستثنائية الراعية للورشة بالمشاركين الحاضرين على تواجدهم الهام الذي سيضع اللبنات الأولى في وضع الخطة استراتيجية التي سترسم مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن. موضحا بأن هذه الرعاية من قبل مؤسسة تواصل هو انعكاس لنهجها في دعم الجهود الحكومية وايضا دعم لتعافي القطاعات الحكومية في توجهاتها في القطاعات العلمية والصحية والاجتماعية. مؤكدا أن إنعقاد هذه الورشة هي فرصة للأحداث طفرة نوعية في قطاع التعليم الاكاديمي والبحث العلمي. متمنيا للمشاركين بالخروج بتوجهات استراتيجية تقود التحول العلمي والتكنلوجي والثقافي والاجتماعي في بلادنا نحو آفاق أكثر تطورا وحداثة.

بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية للورشة حيث قدم المشاركين اوراقهم العلمية والتي تمحورت حول ثلاثة محاور وهي: " تجارب + مجالات الاستراتيجية" و " الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي" و" "التوجهات الاستراتيجية التعليم العالي" حيث حظيت هذه المحاور بنقاش مستفيض من قبل المشاركين الأكاديميين الذين اثروا برؤاهم وملاحظاتهم الورشة بمزيد من الأفكار العلمية التي من شأنها أن تصب في صالح مخرجات الورشة.

حضر افتتاح الورشة الدكتور الخضر لصور رئيس جامعة عدن والوكلاء ومدراء العموم في وزارة التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية وجمع كبير من الخبراء الأكاديميين في اليمن.