أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب جدلاً واسعاً بعد أن قام بنشر صورة معدلة لخريطة الولايات المتحدة الأمريكية على حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال".

وقد ظهرت في الخريطة كندا وقد تم ضمها بالكامل إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات وردود الأفعال في الأوساط السياسية والإعلامية.

وأرفق ترمب الصورة بتعليق مختصر قال فيه: "أوه كندا"، في إشارة لافتة أثارت التكهنات حول نواياه السياسية تجاه جارتها الشمالية.

ووفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن"، جاء هذا المنشور بعد تصريحات سابقة لترمب أعرب فيها عن رغبته باندماج كندا مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى العجز التجاري الذي تواجهه البلاد كأحد مبررات ذلك.

تصريحات ترمب هذه جاءت بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عزمه الاستقالة من منصبه، وهو ما فسره البعض على أنه محاولة لاستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي في كندا للترويج لفكرة الاندماج أو الضم.

وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، حيث انتقدها العديد من السياسيين والمحللين باعتبارها غير واقعية وتمثل تدخلاً في الشؤون السيادية لدولة جارة ومستقلة.

من جهة أخرى، اعتبر بعض مؤيدي ترمب تصريحاته جزءاً من رؤيته الاقتصادية لتعزيز قوة الولايات المتحدة من خلال توحيد الموارد مع كندا، التي تعد من أبرز الشركاء التجاريين لأمريكا.

وفي ظل هذا الجدل، لم تصدر الحكومة الكندية أي تعليق رسمي على منشور ترمب، بينما تستمر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل مع هذه التصريحات المثيرة للجدل.

المصدر

مساحة نت ـ خاص