يعيش نادي الهلال وعشاقه حالة من الصدمة، بعد وداع كأس خادم الحرمين الشريفين من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة أمام الاتحاد بركلات الترجيح (1-3)، أول أمس الثلاثاء.

الهلال خاض مباراة ماراثونية أمام الاتحاد امتدت للأشواط الإضافية، لتنتهي بنتيجة (2-2)، قبل أن يحتكما لركلات الترجيح التي ابتسمت للعميد.

وبخلاف الهزيمة، فإن الفريق الهلالي تعرض لضربات عديدة على مستوى اللاعبين، وخاصة بعد إصابة الثنائي سالم الدوسري والمهاجم الصربي المخضرم ألكسندر ميتروفيتش، بجانب حالة الإجهاد الواضحة التي ضربت اللاعبين.

خطيئة جيسوس

يواجه الهلال أزمة حقيقية بسبب إصابة ميتروفيتش، وعدم وجود بديل مميز له، بعدما تم التخلص من صالح الشهري وعبدالله رديف مطلع الموسم الجاري.

وبعد رحيل الشهري للاتحاد عقب نهاية عقده مع الهلال، وإعارة رديف للاتفاق، أصبح الفريق لا يمتلك رأس حربة سوى ميتروفيتش، وهو ما وضع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس في ورطة حقيقية.

وكان من المفترض أن يحتفظ الهلال بمهاجم آخر سواء محلي أو أجنبي من أجل الاستعانة به في مثل هذه الظروف، أو إراحة القطار الصربي في بعض الأحيان، ولكن بدلا من ذلك، تخلى جيسوس عن جميع الخيارات.

صحيح أن الهلال تعاقد مع البرازيلي ماركوس ليوناردو، بجانب عبدالله الحمدان، لكن الثنائي لا يجيد اللعب في مركز رأس الحربة، نظرا لعدم امتلاكهما مقومات “مهاجم الصندوق” الذي يجيد التحرك داخل منطقة الجزاء، وسحب المدافعين للخارج، بجانب الأفضلية في ضربات الرأس.

وظهر ذلك خلال مواجهة الاتحاد، عندما دخل ليوناردو بديلا لميتروفيتش، حيث تبادل الأدوار مع الحمدان، ولكنهما فشلا في الظهور بالمستوى المطلوب، رغم نجاح اللاعب البرازيلي في تسجيل هدف “الزعيم” الثاني.

وحال قرر جيسوس الاعتماد على البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا في مركز رأس الحربة، فإنه سيفتقد خدمات اللاعب في الرواق الأيمن، بالإضافة لعدم القدرة على لعب دور المهاجم بكفاءة كبيرة.

تحرك محتمل

من الممكن أن تشهد فترة الانتقالات الشتوية الجارية، محاولات قوية من إدارة الهلال، لضم رأس حربة جديد، لمساعدة الفريق على تجاوز أزمة ميتروفيتش.

سامي الجابر، أسطورة الهلال، أكد في تصريحات عقب مباراة الاتحاد أن “الهلال يحتاج للتعاقد مع مهاجم خلال الفترة المقبلة، لتعويض ميتروفيتش”.

وأضاف جابر: “كان يجب على النادي التعاقد مع مهاجم آخر، ويمكن الاستغناء عن أحد المحترفين في الفترة المقبلة، وقيد رأس حربة أجنبي جديد بجانب ميتروفيتش”.

وارتبطت عدة أسماء بالانضمام إلى الهلال خلال الفترة الماضية، يأتي على رأسها رودريجو روبيرو، مهاجم سبورتنج لشبونة، وماركوس راشفورد، نجم مانشستر يونايتد، بجانب المهاجم الكولومبي الشاب جون دوران، لاعب أستون فيلا.

الاختيار الصعب

أزمة ميتروفيتش ستضع جيسوس أمام اختيار صعب، متمثل في إمكانية التخلص من أحد المحترفين، بهدف قيد مهاجم أجنبي جديد، في ظل الضغوطات الجماهيرية والإعلامية، بعد وداع كأس الملك.

أقرب الخيارات التي يمكن التخلص منها في الميركاتو الشتوي لقيد مهاجم أجنبي جديد، متمثلة في السنغالي كاليدو كوليبالي، نظرا لأن الهلال يمتلك 3 قلوب دفاع آخرين وهم خليفة الدوسري وعلي البليهي وحسان تمبكتي.

فضلا عن إمكانية التخلص من الظهير البرازيلي رينان لودي، نظرا لوجود متعب الحربي الذي يمتلك إمكانيات رائعة، ظهرت أمام الاتحاد، عندما قدم تمريرة حاسمة جاء منها الهدف الثاني.

وفي الوقت الذي كان يحتاج فيه الهلال لتدعيم صفوفه بجناح أجنبي، جاءت إصابة ميتروفيتش التي قد تجبر “الزعيم” على ضم رأس حربة، واستكمال الموسم بالأسماء المتواجدة على مستوى الأجنحة.

وبجانب هذه الأزمات، يحتاج الهلال للدفاع عن لقب الدوري السعودي، بالإضافة للمنافسة بقوة على دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025.