أطلق خبراء الصحة تحذيرات عاجلة بشأن عادة شائعة بين الكثيرين، وهي النوم بجوار الهاتف المحمول.

فالإشعاعات الكهرومغناطيسية التي يصدرها الهاتف، والتي قد تبدو غير مؤثرة، تحمل في طياتها مخاطر صحية خطيرة، خاصة على صحة القلب والجهاز العصبي.

الدكتور عماد فوزي، استشاري أمراض القلب، حذر من أن هذه الإشعاعات تتداخل مع الإيقاع الكهربائي الطبيعي للقلب، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية أو لديهم استعداد للإصابة بها.

ولا تتوقف المخاطر عند هذا الحد، فالإشعاعات الكهرومغناطيسية والضوء الأزرق المنبعث من شاشة الهاتف يؤثران سلبًا على جودة النوم.

فالإضاءة الزرقاء تعطل إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم، وتقطع النوم، وتدهور نوعية الراحة الليلية.

نتائج دراسات علمية تؤكد هذه المخاطر:

أظهرت العديد من الدراسات العلمية علاقة مباشرة بين التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية والضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة وزيادة خطر الإصابة بالأرق، الاكتئاب، الصداع، وتدهور الذاكرة.

كما ربطت بعض الدراسات بين هذه الإشعاعات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، على الرغم من أن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث والدراسة.

نصائح للحفاظ على صحتك:

ابعد هاتفك عن سريرك: حاول وضع هاتفك في غرفة أخرى أو على مسافة لا تقل عن متر واحد من سريرك أثناء النوم.

استخدم وضع الطيران: قبل النوم، قم بتفعيل وضع الطيران في هاتفك لتقليل الإشعاعات المنبعثة منه.

قلل من استخدام الهاتف قبل النوم: حاول تجنب استخدام الهاتف لمدة ساعة على الأقل قبل النوم للسماح لجسمك بالاسترخاء والاستعداد للنوم.

استخدم مرشح الضوء الأزرق: إذا كنت تستخدم هاتفك قبل النوم، فاستخدم مرشح الضوء الأزرق لحماية عينيك من الأضرار.

الخلاصة:

إن الحفاظ على صحة جيدة يتطلب اتخاذ تدابير وقائية، ومنها الابتعاد عن مصادر الإشعاعات الضارة.

لذا، يجب على الجميع أن يعيدوا النظر في عادة النوم بجوار الهاتف المحمول، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من مخاطر هذه الإشعاعات.

المصدر

مساحة نت ـ خاص