شهدت محافظتا تعز ومأرب، امس الجمعة، تظاهرة حاشدة تأكيدًا على وحدة الشعب الفلسطيني واحتجاجًا على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

واحتشد المئات في ساحة الحرية وسط مدينة تعز، استجابة لدعوة الهيئة الشعبية لنصرة قضية فلسطين.

ورفع المتظاهرون العلمين الوطني والفلسطيني، وصدحت حناجرهم بالهتافات الدعم للمقاومة الفلسطينية، منددة بالصمت العربي والدولي تجاه الجرائم المستمرة في غزة.

ومن بين الهتافات التي رددها المشاركون: "غزة تحت القصف والنار، والصمت من حكام العار" و"يا عالم يا أحرار، أوقفوا هذا الدمار".

وطالب المحتجون بوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة. كما استنكروا الصمت العربي واستمرار إغلاق المعابر، داعين إلى فتحها وتقديم المساعدات العاجلة لإغاثة الشعب الفلسطيني.

وفي مدينة مأرب، نظمت وقفة احتجاجية مماثلة تعبيرًا عن التضامن مع غزة، حيث عبر المحتجون عن إدانتهم للدماء التي تُراق والدمار غير المسبوق الذي تتعرض له غزة منذ أكتوبر 2023.

وركز المشاركون على انتقادهم للاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك الاعتداء على مستشفى كمال عدوان الطبي، مما أدى إلى مقتل واعتقال الطواقم الطبية، بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.

وناشد المحتجون منظمات حقوق الإنسان، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل لضمان حماية المستشفيات والطواقم الطبية، وإعادة تأهيل المتضررين، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين.

ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني.