تحولت الأنظار الدولية نحو الحوثيين في اليمن بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة، حيث نشرت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية تقريرًا يتناول السيناريوهات المحتملة لسقوط هذه الجماعة.

ولفت التقرير إلى أن التغيير الجذري في اليمن يتطلب ثلاثة عوامل رئيسية.

يعتبر الحوثيون القوة الوكيلة الإيرانية الأبرز المتبقية في المنطقة، وقد زادوا من عملياتهم ضد إسرائيل وتهديد الشحن الدولي في البحر الأحمر.

ومع تصاعد التوترات، تساءل التقرير عما إذا كان الحوثيون سيواجهون مصير نظام الأسد الذي سقط.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين، مثل نظام الأسد، يمثلون شريحة ضيقة من السكان، مما أدى إلى تفشي الفقر والفساد.

وأكد أن الفساد المستشري يعوق أي إصلاحات مؤسسية، مشيرًا إلى أن الهياكل الحالية تسهل نهب موارد اليمن.

تحدث التقرير عن أوجه الشبه بين الحوثيين ونظام الأسد، مثل الفساد والوحشية، لكنه أشار إلى أن القيادة الحوثية أكثر شبابًا ونشاطًا، وأنهم لا يزالون في مراحل مبكرة من التمرد.

كما ناقش إمكانية انتقال الحوثيين إلى تكتيكات حرب العصابات بدلاً من البحث عن ملجأ خارج اليمن.

بالرغم من ذلك، يبقى مستقبل الحوثيين غير مؤكد، حيث يواجهون أزمة شرعية متزايدة.

وأكد التقرير أن زيادة الضغط الإقليمي والدولي يمكن أن تسهم في تسريع سقوطهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم ضحايا الحوثيين والجهود المناهضة لهم.

حدد التقرير ثلاثة تطورات رئيسية قد تؤدي إلى سقوط الحوثيين: تصاعد الغضب العام بسبب الأوضاع الاقتصادية، فقدان الدعم من النخبة، وظهور صراعات داخلية في القيادة الحوثية.

هذه العوامل مجتمعة قد تؤدي إلى فقدان الحوثيين السيطرة على اليمن.

وفي ختام التقرير، أشير إلى أن الحوثيين لن يدوموا طويلاً، وأن الضغط العسكري والسياسي سيكون أمرًا حيويًا لضمان عدم تمكنهم من استعادة سلطتهم.