ألقى الدكتور مايكل نايتس، الزميل الأول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، تناول فيها التهديدات التي يشكلها الحوثيون في اليمن على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضح نايتس أن الحوثيين، المدعومين بقوة من إيران، استغلوا ضعف الحكومة اليمنية منذ عام 2011 لتوسيع نفوذهم عبر انقلاب عسكري في عام 2014، مكّنهم من السيطرة على صنعاء وموانئ البحر الأحمر، والسعي للهيمنة على مراكز حيوية مثل مأرب وعدن.

وأشار إلى أن الحركة الحوثية، التي تأسست منذ الثمانينيات، تتبنى أيديولوجية طائفية وتمييزية مشابهة لحزب الله اللبناني، واصفًا شعاراتهم بأنها تحمل عداءً صريحًا لليهود وإسرائيل والولايات المتحدة.

تهديد متعدد الأبعاد

استعرض نايتس ثلاثة مستويات رئيسية من التهديدات التي يمثلها الحوثيون:

1. التهديد داخل اليمن: يشمل انتهاكات حقوق الإنسان، كتجنيد الأطفال، واعتقال المعارضين تعسفيًا، وتحويل المساعدات الإنسانية.

2. التهديد الإقليمي: شن الحوثيون، بين 2015 و2021، مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السعودية والإمارات باستخدام معدات إيرانية.

3. التهديد العالمي: تشمل الهجمات على السفن التجارية والمدنية في البحر الأحمر، مما أثر على التجارة الدولية وأدى إلى خسائر اقتصادية وأزمات غذائية.

توصيات للتصدي للتهديدات

دعا نايتس مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات حازمة تشمل:

إعادة تأكيد الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2722 لوقف الهجمات على السفن.

إدانة التهديدات الحوثية للدول الإقليمية والحكومة اليمنية.

تعزيز آليات التفتيش الأممية لمنع تهريب الأسلحة.

دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في الدفاع عن شرعيتها ومواجهة الحوثيين.

وأكد نايتس على أهمية التصدي لهذه التهديدات لضمان الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم.