صحيفة 17يوايو/ خاص

صرح مدير عام شرطة السير اللواء عمر أحمد بامشموس أن الحوادث المرورية أودت بحياة 663 شخصا من مختلف الفئات العمرية خلال العام المنصرم 2024م في مختلف المحافظات المحررة.

وأوضح اللواء بامشموس في تصريح صحفي للإعلام الأمني أن العام المنصرم شهد ارتفاع في ضحايا اجمالي الحوادث المرورية بلغت نسبتها 30٪ مقارنة بالعام السابق فينا بلغت ارتفاع نسبة الوفيلا 31٪ مقارنة بالسابق .

ونسبة 30٪ ارتفاع في حالات الإصابات حيث بلغ عدد الضحايا لهذا العام 4924 شخصا منهم 663 حالة وفاة و 4261 إصابة في عدادهم 1532 شخصا صنفت حالتهم بالبليغة.

وقال مدير عام شرطة السير أن الخسائر المادية للحوادث المرورية للعام الفائت بلغت 5 مليار و38 مليون و510600 ريال، بزيادة تفوق 3 مليار و118مليون و389ألف ريال مقارنة بالعام 2023 م.

وعبر اللواء بامشموس عن أسفه الشديد حيال تلك الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بمستخدمي الطريق جراء الحوادث المرورية المأساوية.

معتبرا ما يجري على الطرقات ضرب من ضروب الحرب الصامتة يروح ضحيتها الكثير من أفراد المجتمع، ونتيجة حتمية لسوء الاستخدام للطرقات والمركبات، ومخالفة قواعد وقوانين وأخلاقيات المرور من قبيل الإصرار على مخالفة شروط السلامة والأمان والتقصير في تحمل المسؤولية الانسانية والوطنية والدينية والاستهانة بها من قبل مستخدمي الطريق وخاصة قائد المركبة الذي تثبت الإحصائية السنوية مسؤوليته على نسبة 96٪ من أسباب الحوادث المرورية عبر تجاوز السرعة والحمولة المحددة قانونا، والتجاوزات الخاطئة والخطرة، قطع الإشارات، إهمال الصيانة وعدم التأكد من الصلاحية الفنية للمركبة، وسوء تقدير مخاطر القيادة والانشغال بغير الطريق ، والقيادة باهمال، والقيادة مع التعب والنعاس، قيادة الأطفال والعابثين والمتهورين، القيادة مع العلم والإهمال للاعطاب والاعطال الآلية والفنية في المركبة، عدم وجود وسائل السلامة والأمان، الجهل بالقانون المروري والتجاهل لقواعد السير،وسوء تقدير مخاطر القيادة بالظروف والتضاريس والأحوال المضطربة.

منوها إلى بروز مخاطر عمليات التحويل لنوع الوقود للمركبات وإهمال المواصفات والشروط الفنية،كذلك بروز مخاطر وكوارث المركبات الاوروبية المنقولة والمحولة والمضروبة.

ووجه بامشموس إدارات شرطة السير بالمحافظات ورجال المرور إلى تكثيف نشاطهم الميداني وبذل مزيد من الجهود وتنفيذ الاجراءات القانونية الكفيلة بالحدد من مستوى الحوادث المرورية وحفظ الاضرار والأثار الناجمة عنها.

داعيا وسائل الاعلام والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المعنية بالتنشئة الاجتماعية والفعاليات إلى المشاركة بفاعلية بنشر التوعية القانونية والثقافة المرورية وتعزيز دور المجتمع بمشاركة رجل المرور بالالتزام بالقواعد والقوانين المرورية وأخلاق الاستخدام الامثل للطرقات ووسائل المواصلات حفاضا على الارواح والممتلكات والسلامة المرورية.

مشيرا أن رجال شرطة السير بالمحافظات المحررة ضبطوا خلال الفترة نفسها 70903 مخالفة مرورية، فيما رصدوا 4764 حادثة سير موزعة بين 2888 حادثة صدام و 1033 حادثة دهس مشاة، و 621 حادثة انقلاب آليات، و101 حادثة سقوط من على سيارة، و101 حادثة ارتطام مركبة بجسم ثابت، و 9 حوادث تعرض لجرف السيول والتلف، و6 حوادث حريق مركبات، و 5 حوادث هرولة سيارات.

ونوه اللواء عمر بامشموس أن حوادث السير المسجلة خلال العام توزعت على المحافظات بنسب متفاوتة كان أعلاها في محافظة مأرب بعدد1704 حوادث وبنسبة بلغت35٪، تليها محافظة تعز بعدد 610 حوادث مرورية وبنسبة 13٪ ، ثم محافظة لحج بعدد 443 حادثة وبنسبة9٪.

وكذلك الحال بالنسبة لمستوى توزيع خسائر البشرية حيث كانت محافظة مأرب بالمرتبة الاولى بالنسبة للوفياة التي بلغت 105 أشخاص وإصابة 724آخرين، تليها محافظة تعز بعدد 104 حالة وفاة وإصابة 669 أخرين، وجاءت المرتبة الثالثة محافظة لحج بعدد 91 حالة وفاة و700 حالة إصابة.

وتمنى المدير العام في نهاية تصريحه أن يستشعر الجميع سواء كانت جهات رسمية ذات علاقة أو منظمات مجتمع مدني ووسائل الإعلام المختلفة ان يستشعروا بخطورة ما وصلت إليه الحالة المرورية في بلادنا وأن يقوموا بالدور المناط بهم في هذا الجانب باعتبار أن القضية المرورية قضية مجتمعية وعلى الجميع المساهمة في تحقيق السلامة المرورية.