كشف مسؤول أممي بارز عن انتهاء جولة مفاوضات مع جماعة الحوثيين بشأن إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المختطفين لدى الجماعة منذ نصف عام.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "انتهت اليوم مهمتنا في التفاوض على إطلاق سراح المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة، وتقييم الوضع الصحي والإنساني في اليمن".

ولم يفصح المسؤول الأممي عن نتائج المفاوضات، غير أنه وجه دعوة عامة للإفراج الفوري عن المحتجزين، ما يوحي بفشل التفاوض.

المسؤول الأممي أشار إلى تعثر عودة الفريق الأممي عبر مطار صنعاء، مساء اليوم الخميس، نتيجة تعرض المطار لقصف جوي إسرائيلي تسبب بمقتل شخصين وإصابة أحد أفراد طاقم الطائرة التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف المسؤول أن القصف ألحق أضرارًا كبيرة ببرج المراقبة وصالة المغادرة ومدرج الطائرات، مما حال دون مغادرة الفريق، وفق قوله.

وأكد المسؤول الأممي أن جميع أفراد الفريق الأممي ومنظمة الصحة العالمية بخير، معربًا عن تعازيه العميقة لعائلات الضحايا.

وكانت مصادر إعلامية يمنية نشرت قبل يومين عن وصول فريق أممي إلى صنعاء للتفاوض مع الحوثيين بشأن المختطفين من موظفي المنظمة الأممية لدى الجماعة، فيما لم يصدر عن المنظمة أو الحوثيين أي تصريح بالخصوص.

وجاء وصول الوفد عقب إعلان المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، عن تحسن ملموس في علاقة الأمم المتحدة بالجماعة المدعومة من إيران، بالرغم من استمرارها في اعتقال نحو 15 من موظفي المنظمة الدولية.

وقال هارنيس إن العلاقات مع الجماعة أصبحت أفضل مؤخرًا بدلالة موافقة الحوثيين على منح تأشيرات سفر للموظفين العاملين في الإغاثة بسرعة استثنائية مقارنة بالسابق والتوقف عن طرد بعضهم وهو أمر كان يحدث أسبوعيًا.