أصدرت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت بيانًا هامًا تعلن فيه رفضها القاطع لدعوات التجنيد وفتح المعسكرات التي أطلقتها قيادة حلف قبائل حضرموت، والتي تهدف إلى فرض السيطرة على المحافظة وإعلان الحكم الذاتي.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقدته اللجنة صباح اليوم، برئاسة محافظ حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وبحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش.

تفاصيل البيان:

رفض التجنيد خارج المؤسسات الرسمية:

أكد المحافظ مبخوت بن ماضي أن أي تجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية مرفوض تمامًا، مشددًا على أن الدولة هي الجهة الوحيدة المخولة بإنشاء القوات المسلحة والشرطة والأمن، وأن هذه المؤسسات ملك للشعب ومهمتها حماية الوطن.

تحذير من الفوضى:

حذر اللواء الركن طالب بارجاش من خطورة إنشاء تشكيلات عسكرية وأمنية خارج نطاق الجيش والأمن الرسمي، مؤكدًا أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى الفوضى. كما شدد على أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية لن تسمح بإدخال حضرموت في دوامة صراعات وتصادمات بين ميليشيات وتجمعات عسكرية غير قانونية.

دعوة للعودة إلى الوحدات:

دعا البيان جميع الضباط والجنود المفرغين خارج وحداتهم العسكرية والأمنية إلى العودة الفورية، محذرًا من اتخاذ إجراءات قانونية بحق المتخلفين.

التأكيد على سيادة الدولة:

شددت اللجنة الأمنية على أن أي طلبات للتجنيد يجب أن تتم وفقًا للدستور والقانون وعبر المؤسسات الرسمية للدولة، مؤكدة أنها لن تسمح لأي جهة بأن تحل محلها أو تنتحل صفتها، وأن أمن حضرموت هو مسؤوليتها.

يُذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل توترات متزايدة في المنطقة، حيث تسعى بعض الجهات إلى تشكيل قوات مسلحة خارج إطار الدولة، مما يهدد الأمن والاستقرار في حضرموت.