قالت وسائل اعلام أن فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على جبل كفراع الاستراتيجي بالقرب من مدينة حماة، في وقت تواصل فيه قوات المعارضة تقدمها في المنطقة.

وشهدت الأيام الماضية تقدمًا كبيرًا للمعارضة، حيث أعلنت السيطرة على 14 قرية وبلدة جديدة في محاور حماة وريفها. ونقلت التقارير أن هذه الفصائل مستمرة في تحقيق مكاسب جديدة رغم محاولات النظام لاستعادة السيطرة.

وبدأت الفصائل هجومًا واسعًا في محافظة حلب، حيث قامت بعمليات استهداف ناجحة، وأسفرت تلك الهجمات عن السيطرة على المدينة بعد انسحاب قوات النظام دون مقاومة تُذكر. وقد استهدفت الفصائل بلدة قبتان الجبل، واستمرت بالزحف نحو بلدة كفرناها، مما أتاح لها السيطرة على أجزاء واسعة من غرب مدينة حلب.

تسيطر غرفة عمليات فصائل المعارضة، التي تمثل هيئة تحرير الشام، حاليًا على مدينة حلب ومحيطها باستثناء حي الشيخ مقصود. وتدور التفاوضات لإخلاء المجموعات المتواجدة هناك إلى منبج بعد انقطاع خطوط الإمداد.

في سياق موازٍ، شنّت قوات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا عمليات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، حيث حققت تقدمًا من أعزاز ومارع إلى تل رفعت، والسيطرة على بلدة منغ التي تحتوي على مطار عسكري استراتيجي.

وعلى المحاور الأخرى، تواصل فصائل المعارضة عملياتها في إدلب، حيث حققت تقدمًا في بلدتي العيس وتل حدية، بالإضافة إلى توسيع نفوذها نحو مدينة سراقب.

تتواصل المعارك العنيفة في محافظة حماة، وحصلت الفصائل على تعزيزات بعد استعادة السيطرة على مناطق سابقة. ومع اقترابها من مدينة حماة، قد تؤدي هذه التطورات إلى تغيير كبير في موازين القوى في المنطقة.