رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 30 حالة انتهاك للحريات الإعلامية في اليمن خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك وفقًا لتقريرها الخاص بالحريات الصحافية للفترة من 1 يوليو إلى 30 سبتمبر 2024.

وأظهر التقرير أن جماعة الحوثيين تصدّرت قائمة المنتهكين، حيث ارتكبت 21 حالة انتهاك بنسبة 70%، بينما سجلت الحكومة المعترف بها دوليًا وحلفائها 9 حالات انتهاك بنسبة 30%. وتنوعت الانتهاكات بين 14 حالة حجز حرية بنسبة 47% من إجمالي الانتهاكات، و6 حالات محاكمات واستدعاءات لصحفيين بنسبة 19%، و4 حالات تهديد وتحريض بنسبة 13%، وحالتي اعتداءات بنسبة 7%، وحالتي مصادرة لأجهزة الصحفيين بنسبة 7%، وحالتي ظروف اعتقال سيئة للمعتقلين بنسبة 7%.

ورصدت النقابة 14 حالة حجز حرية، تتنوع بين 10 حالات اختطاف و3 حالات اعتقال وحالة ملاحقة واحدة، حيث ارتكب الحوثيون 10 حالات بينما ارتكبت الحكومة 4 حالات.

ولا يزال 14 صحفيًا معتقلين لدى مختلف الأطراف، منهم 10 صحفيين لدى جماعة الحوثيين، بالإضافة إلى صحفيين اثنين لدى قوات الحزام الأمني في عدن، وصحفي آخر مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015.

وحذرت النقابة من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعتقلون، حيث يعانون من ظروف قاسية ويحرمون من حقوقهم الأساسية مثل التطبيب والزيارة والمحاكمة العادلة.

كما وثق التقرير 6 حالات محاكمات واستدعاءات، ارتكبت الحكومة 4 منها، بينما ارتكب الحوثيون حالتين، مشيرًا إلى حكم بالإعدام على مالك شركة يمن ديجتال طه المعمري، وحكم بالسجن للصحفي أحمد ماهر.

وفي ختام البيان، طالبت النقابة سلطة صنعاء بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين لديها، والكف عن تلفيق تهم خطيرة ضدهم، كما دعت الحكومة الشرعية لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين لدى المجلس الانتقالي ومعرفة مصير الصحفي المختطف لدى تنظيم القاعدة. كما جددت النقابة مطالبتها للمجلس الانتقالي الجنوبي بإعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن وإيقاف الاستحداثات فيه.