تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
مكتبة السعيد.. العنقاء التي انبعثت من تحت رماد الحرب
243 قراءة  |

إلى الأطفال في صباحات مكتبة السعيد

كان آخر عهدي بها، منتصف مارس 2014، ومنذ ذلك التاريخ تفرقت بنا سبل الحرب نزوحات شتى، ومخيمات متفرقة.

غادر أحياء المدينة أحياؤها، أكلت لعنة الحرب الأخضر واليابس من معالمها، لم تبق مدرسة أو  أو كلية أو جامعة أو حديقة إلا وأخذت الحرب مأخذها منها.

في أثناء الحرب، تحديدًا بعد عامها الثاني ومطلع الثالث. تحولت الشوارع إلى مزادات علنيه لبيع المنهوبات من مكتبات الجامعات والكليات، إلى جانب المنهوبات الأخرى.

مكتبة السعيد تعرضت للنهب، بل وكانت أحد الثكنات لواحدة من الفرق التي كانت تخوض حربًا تحرريًا للمدنية من كل شيء.

ترددت كثيرًا من الذهاب إليها، وكنت كلما نويت الذهاب، أستدرك النية بعذر أراه مقبولًا لتأجيل الزيارة، بسبب الصورة الإفتراضية التي كونتها في مخيلتي  للدمار الذي طال المؤسسة مقارنة بماحدث في كلية الآداب جامعة تعز.

طالت الحرائق الصحيحان والطبري واليمن الجمهوري إلى جانب لعبة الأمم ورأس المال و الأم لجوركي والأرض الخراب، ومدن الملح.. وغيرها من مئات الكتب التي كانت تتجاور فيها تناقضات العناوين كما تجاورت في آكلها تلك الحرائق.

وها أنذا أحزم اليوم أمتعة الذهاب إلى مكتبة السعيد، بمرافقة الرفيق فوزي العريقي، الذي شجعني مرارًا للذهاب إلى المؤسسة.

في أولى خطواتي من البوابة إلى الداخل، لم أر للحرب سوى (آثار الجدري) الذي خلفته القذائف في واجهات البيوت المحيطة بالمؤسسة، بينما كانت ملامح المؤسسة شبه متعافية أو ربما أُجريت لها بعض عمليات التجميل.

وهكذا تلاشت كل تلك الصور الإفتراضية المخيفة ووجدت صالة الإستقبال كما عهدتها بقليل من الملامح المضمرة التي بدت عليها.

الدكتور محمد سيف نعمان، أخذنا في زيارة لإستطلاع أقسام المكتبة التي استعادت حيويتها من حيوية القائمين عليها، والتي امتزجنا فيها أنشطة وقراءة ومهرجانات وصباحات شعرية.

كانت هذه الأقسام التي أطّلعنا عليها برفقة الدكتور محمد سيف بمثابة قوة دافعة أستعدت بإندفاعها تحرير الطاقة الكامنة في أعماقي.

رأيت من خلال هذا الاستطلاع أفق الطفولة يشمخ بعيدًا في آفاق مستقبلها ببساطة دوراته التي تؤسس لمستقبل طفولي يجيد قراءة الغد ويشكل من صلصال ألعابه عوالمه ويلونها بخيالاته الطفولية العابرة للآفاق وصولًا إلى تحقيقها.

تزودت ببعض اصدارات المؤسسة، عدت مبتهجًا إلى حيث أقيم، وظلت مشاعر اللقاء بعد الحرب،  تطوف بمشاعر الكتابة عن هذه الزيارة حتى انجزتني في هذه الأسطر القليلة وقبل أن أنهي كتابتي، تخيرت العنوان أعلاه.

مكتبة السعيد.. العنقاء التي انبعثت من تحت رماد الحرب

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
المشهد اليمني | 8137 قراءة 

أفادت شركة بلومبرج (Bloomberg) يوم السبت بتجمع عدد كبير من السفن التجارية بالقرب من ميناء رأس عيس


جهينة يمن | 5475 قراءة 

عاجل : مجزرة كبيرة تتعرض لها ميليشات الحوثي في رداع...عشرات القتلى والجرحى ومقتل عدد من القيادات "تف


جهينة يمن | 5279 قراءة 

عاجل : بشرى سارة ...الرئيس العليمي يفاجئ الجميع ويوجة بارسال هذا الدعم العاجل "تفاصيل"


مساحة نت | 4067 قراءة 

أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، بدء عملية صرف مرتبات موظفي الدولة، اعتبارًا من اليوم السبت الم


المشهد اليمني | 2758 قراءة 

سجلت القوات المسلحة في اليمن انتصارات جديدة ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث تكبدت الأخير


المشهد اليمني | 2675 قراءة 

اختفى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، منذ أيام، بالتزامن مع قصف أمريكي


مساحة نت | 2425 قراءة 

أفاد مصدر مسؤول في وزارة المالية بحكومة صنعاء بأن الوزارة بدأت بإصدار تعزيزات دفع مرتبات موظفي وحد


المشهد اليمني | 2403 قراءة 

في منشور أثار اهتماماً واسعاً، تناول الصحفي خالد سلمان تطورات خطيرة تتعلق بتفجيرات غامضة استهدفت


جهينة يمن | 2397 قراءة 

بعد ان قاموا بدعوتها لمنزلهم...لن تصدق ماذا فعل شباب سعوديين بسيدة ايطالية في مدينة حائل"شاهد"


نيوز لاين | 2397 قراءة 

شاهد: سر نجاة منزل في لوس أنجلوس من الدمار رغم الحرائق التي حولت جميع المنازل المجاورة له إلى رماد