نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، امتلاك بلاده نوعية الصاروخ الذي زعمت ميليشيا الحوثي أمس الأحد، إطلاقه على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت مصادر إعلامية إنه سقط في منطقة مفتوحة قرب عاصمة الكيان المحتل.

آ 

وفي مؤتمر صحفي للرئيس الإيراني، قال بزشكيان ردا على سؤال لشبكة "الجزيرة" القطرية، "لدينا صواريخ فرط صوتية ونطلق الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء، ولا نمتلك نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل".

وأضاف أن "ما يمتلكه اليمنيون (جماعة الحوثي) من صواريخ نتاج جهودهم، والصاروخ المستخدم في هجوم أمس غير موجود في إيران".

وزعم الرئيس الإيراني أن من وصفهم بحلفائه "لاسيما في اليمن يملكون التقنية اللازمة لإنتاج الصواريخ المتطورة".

والأحد أعلن الحوثيون استهداف إسرائيل بصاروخ باليستي "فرط صوتي"، قالوا إن دفاعات الاحتلال فشلت في التصدي له، ورغم أن الصاروخ فرط صوتي الإيراني ما زال محل جدل، تسابقت وسائل إعلام ما يسمى "محور المقاومة" وأخرى مؤيدة له للاحتفاء بالعملية، والتي اعتبرتها تحولاً مهماً في استراتيجيات هجوم المحور.

من جانب آخر فتح الإعلان الحوثي الباب أمام تساؤلات صعبة عن امتلاك الحوثيين تقنية متطورة مثل هذه، والتي تتجاوز إمكانيات دول كبرى في العالم، فيما رجحت مصادر أن يكون الصاروخ روسي الصنع، وأن موسكو اتخذت من الأراضي اليمنية منصة لتجربة التقنية وإرسال رسالة لواشنطن.

ومنذ اندلعت الحرب في أوكرانيا بعد الغزو الروسي والموقف الأمريكي مسنوداً بحلف "ناتو" مع الأوكران، وبدء الحرب الاقتصادية ضد واردات النفط الروسية الى أوروبا، تحث خبراء عن إمكانية أن تقرر روسيا الاستفادة من موقع تواجد الحوثيين حلفاء إيران، للتأثير على واردات النفط الى أوروبا، لضمان استمرار تصدير نفطها الخاص.

لكن في المقابل لفت اللواء والمحلل العسكري فائر الدويري، في تحليل لقناة الجزيرة، إلى أهمية التدقيق في مسار الصاروخ، مشيرا إلى احتمالية أن يكون قد أُطلق من العراق وليس من اليمن، استنادا إلى اتجاه قدومه من الشرق.

ويرى الدويري أن هناك توأمة وثنائية وازدواجية عمل ما بين الحوثي والمقاومة الإسلامية في العراق، مما يطرح تساؤلات جديدة عن مصدر الإطلاق الفعلي.