شهدت العاصمة عدن، وتحديداً مديرية المنصورة، كارثة ضخمة بعد انفجار هائل في محطة غاز، وُصف من قبل الأهالي بـ"هيروشيما المنصورة"، الانفجار الضخم تسبب في إشعال حريق كبير وانتشار الهلع بين السكان، ناهيك عن أضرار جسيمة في الممتلكات وازهاق أرواح عدد من المواطنين.

الحادث الخطير أعاد إلى الأذهان قرار محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، الذي أصدره قبل عامين، بمنع تشغيل محطات الغاز داخل الأحياء السكنية بسبب عدم توفر معايير السلامة الكاملة، القرار الذي جاء في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة في حال وقوع أي حريق، تعرض لانتقادات واسعة من قبل " الرأي العام الممول " و بعض الفئات التي اعتبرت أن القرار يستهدف محاربة المواطن البسيط، متهمة السلطات بالتواطؤ مع ملاك محطات الوقود.

ومع تصاعد الغضب الشعبي عقب الانفجار، طالب سكان عدن المجلس الرئاسي بإقالة المسؤولين الذين منحوا التراخيص لهذه المحطات داخل الأحياء السكنية، معتبرين أن وجود هذه المحطات يمثل قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين، كما طالبوا باتخاذ إجراءات فورية لمنع تشغيل السيارات التي تعمل بالغاز باستخدام التوليف المحلي، والتي تعرض حياة الناس للخطر.

يُذكر أن انتشار محطات الغاز في الأحياء السكنية في عدن زاد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أثار استياءً واسعًا بين السكان الذين يعتبرون أن هذه المحطات تُعد تهديدًا مباشرًا لحياتهم وسلامتهم، ومع وقوع هذه الكارثة، بات من الواضح ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

الصور المرفقة من الحادث توضح حجم الكارثة بعد اخماد النيران صباح اليوم