في تطورٍ لافت، أعلن المحامي والمستشار القانوني البارز، نبيل العمودي،  مغادرته مدينة عدن على إثر  تلقيّه  تهديدات  بالاعتقال  من قبل  قائد الحزام الأمني،  جلال الربيعي.

وكشف العمودي،  في منشورٍ  على صفحته  بموقع  "فيسبوك"،  أنه تلقى  اتصالاتٍ  من  مقربين من  جلال الربيعي  أبلغوه  خلالها  بنية  الأخير  اعتقاله.

 وأشار إلى  أن  سبب  ذلك  يرجع  إلى  قيامه،  خلال  الأسبوعين  الماضيين،  بمساعٍ  لحل  مشاكل  أراضي  في  منطقة  بير  فضل  وإنهاء  أزمة  مستمرة  منذ  سنوات.

وأضاف: "لا أدري لماذا كل هذا الحقد.. وجدت نفسي مضطراً لمغادرة عدن خوفاً من الاعتقال دون أي سبب، يريدون إسكات صوت الحق".

وكشف العمودي عن تعميم صادر عن الحزام الأمني لكافة النقاط الأمنية، يُطالب بالقبض عليه ومصادرة هاتفه الشخصي، متسائلاً: "ليش؟! لأن اسمك طلع بالكشف أنت وتلفونك!".

وتابع: "ما ذنب هاتفي؟ نكتب للعلن أمام الله.. مسحنا كل ما فيه وغادرنا عدن منعاً لأي اعتقال تعسفي.. اليوم حسب الكشف وزمان كان حسب البطاقة!".

واستنكر العمودي ممارسات الحزام الأمني قائلاً: "ما حكاية القبض على الأشخاص مع هواتفهم هذه الأيام؟  القبض وفقاً للقانون يفترض أن يكون بأمر من النيابة، يا مدير أمن عدن، ويا قائد حزام عدن!".

وأضاف: "أخذ الجوال وتفتيش ما بداخله من مراسلات يفترض أن يكون بأمر من النيابة أيضاً. هناك أمر غير طبيعي في التعميم للنقاط الأمنية في عدن بالقبض علينا مع مصادرة هواتفنا".

ووجه العمودي انتقادات لاذعة للحزام الأمني قائلاً: "هل تريدون عدن بلا ناس وإفراغها من البشر حتى تُصرفوا بأراضيها كيفما تريدون؟".

وأضاف العمودي معلقاً على الوضع الأمني في عدن: "مع الأسف، أصبح الأمن في عدن والحزام الأمني يعتقل من يريد من أصحاب الرأي أو من يكتب لأجل الحقيقة أو من يطرح رأيه بصدق وشجاعة، ولو كان انتقاماً لا غير".

واختتم منشوره بنداء للنائب العام للتدخل ووضع حد لـ"التجاوزات" التي يقوم بها كل من مدير أمن عدن وقائد الحزام الأمني، مطالباً بوقف حملات الاعتقال التعسفيّة ومصادرة الهواتف الشخصية للمواطنين دون سند قانوني.