نواجه في اليمن حملة قمع تستهدف الفضاء الإنساني والمدني من قبل الحوثيين. 

- ندعو الحوثيين إلى التصرف بمسؤولية ورأفة تجاه المواطنين والمواطنات في بلدهم. 

- قدمنا خيارات وقدم مقترح ومساراً واضحين لتحقيق إنهاء الانقسام المالي. 

- ندعو الاطراف اليمنية وبالاخص الحوثيين لوضع مصالح اليمنيين في مقدمة أولياتهم. 

- النِّزاع أودى بحياة مئات آلاف الضحايا وأَضْعَفَ النسيج الاجتماعي في اليمن 

- نؤكد على أهمية العمل نحو توحيد العملة، وإنشاء بنك مركزي موحد

كشف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أن مكتبه، أعدَّ خيارات وقدم مقترح ومساراً واضحين لتحقيق توحيد العملة وانشاء بنك مركزي موحد. 

وأكد ان الخيارات التي أعدها مكتبه، استندت جميعها  إلى مدخلات الأطراف أنفسهم. 

وجدد غروندبرغ التأكيد على استعداد مكتبه لدعم الأطراف للوصول إلى حلول مقبولة للجميع من خلال الحوار، بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين. 

وفي الإحاطة، ركز المبعوث الاممي على وضع العمل الانساني في اليمن في ظل حملة الاختطافات الواسعة التي تشنها مليشيا الحوثي ضد موظفي المنظمات الدولية والاممية والمحلية. 

واوضح غروندبرغ، أن مليشيا الحوثي تنفذ حملة قمع تستهدف الفضاء الإنساني والمدني، مشيرا الى مضي حوالي ثمانون يوماً منذ بدأ الحوثيون حملتهم المكثفة في احتجاز موظفين يمنيين لدى الأمم المتحدة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية ومؤسسات القطاع الخاص. 

واضاف ان عشرات الرجال والنساء، منهم 13 موظفاً لدى الأمم المتحدة من ضمنهم أحد موظفي مكتبي لا يزالون جميعاً محتجزين في أماكن مجهولة. 

واشار إلى احتجاز موظفين من المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) من قبل أنصار الله، حيث تم احتجازهم منذ عامي 2021 و2023 على التوالي. 

وتابع ان مليشيا الحوثي قامت في 29 تمُّوز/يوليو بإغلاق مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء وطلبوا من جميع الموظفين الدوليين المغادرة، قبل ان تقوم باقتحام مكتب المفوضية في الثالث من آب/أغسطس. 

واعتبر غروندبرغ ان اقتحام الحوثيين لمكتب المفوضية "انتهاك صارخ لامتيازات وحصانة الأمم المتحدة"، مضيفا ان " هذا الإجراء يشير الى اتجاه أوسع يتبعه أنصار الله ويمثل اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة في تنفيذ ولايتها. فحماية حقوق الإنسان هي في جوهرها حماية لمستقبل اليمن ولحقوق وحريات اليمنيين".   

ودعا المبعوث الأممي، الحوثيين إلى التصرف بمسؤولية ورأفة تجاه المواطنين والمواطنات في بلدهم والإفراج الفوري غير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص إضافة إلى أبناء الأقليات الدينية والامتناع عن المزيد من عمليات الاحتجاز التعسفية مستقبلاً. 

وتطرقت إحاطة المبعوث الأممي الى التصعيد الإقليمي، وقال إنه يتزامن مع تحديات حقيقية وملحة داخل اليمن والتي تتطلب معالجة. لكنه أكد أن معالجة النِّزاع المستمر منذ عقد من الزمن في اليمن لا يزال هو محور تركيز مكتبه. 

وقال ان النِّزاع أودى بحياة مئات آلاف الضحايا وأَضْعَفَ النسيج الاجتماعي في اليمن وقوَّضَ توفير الخدمات العامة فيه، ما جعل اليمن أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية والمخاطر البيئية والأمراض. كما برز جليًا خلال الفيضانات التي شهدتها مؤخراً الحديدة ومأرب وتعز إضافة إلى تفشي وباء الكوليرا. 

وجدد المبعوث الأممي دعوة الأطراف اليمنية، وعلى وجه الخصوص مليشيا الحوثي لوضع مصالح اليمنيين في مقدمة أولياتهم. 

ولفت غروندبرغ الى التصعيد العسكري بالجبهات في اليمن وقال "ما زلنا نشهد استعدادات عسكرية وتعزيزات يصاحبها تهديدات مستمرة بالعودة إلى الحرب". 

وقال إن ظهور مزيد من التقارير حول الاشتباكات في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وتعز، ومرة أخرى، تمثل تذكيرا صارخا بمدى هشاشة الوضع على طول خطوط الجبهات اليمنية. 

المبعوث الأممي اكد في إحاطته على أهمية العمل نحو توحيد العملة، وإنشاء بنك مركزي موحد وضمان إستقلالية القطاع المصرفي عن التدخل السياسي. 

في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم، وافقت الأطراف على مجموعة من الالتزامات. 

ورغم مضي نحو 9 أشهر على الاعلان عن الاتفاق، الا ان المبعوث الأممي أكد ان تلك الالتزامات ما زالت قابلة للتحقيق حتى اليوم رغم كل التعقيدات التي تواجه المساحة المتعلقة بالوساطة اليوم أكثر من أي وقت مضى، .