كشفت صحيفة إلكتروني دولية، عن ترحيل سلطنة عمان 28 يمنياً من معتقلي غوانتانامو، سبق وأن استقبلتهم مسقط بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الموقع نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، بما في ذلك اثنان من المعتقلين السابقين أن هذه الإجراءات كانت متوقعة منذ الربيع الماضي، وأن معظم اليمنيين الذين طُردوا قد تم إعادتهم إلى وطنهم، بينما ينتظر القليل المتبقون في عمان ذات المصير.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد طلبت من عمان استقبال هؤلاء المعتقلين اليمنيين، حيث خلصت الإدارة وخبراء حقوق الإنسان إلى أنهم قد يواجهون اضطهاداً في اليمن بسبب وصمة غوانتانامو والصراع المستمر هناك، ورغم ذلك، واجه هؤلاء الرجال ترحيلاً قسرياً أعادهم إلى نفس البيئة التي حاولت الإدارة الأمريكية حمايتهم منها، وفق الموقع ذاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقدم إجابة مباشرة حول ما إذا كانت قد أعطت أي موافقة ضمنية أو صريحة على هذه العمليات.
وقال "فنسنت بيكارد" المتحدث باسم وزارة الخارجية إن عمان قدمت دعماً لهؤلاء المعتقلين لفترة أطول مما طُلب منها في البداية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع بقاءهم في عمان إلى الأبد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ذلك، أثار هذا الطرد انتقادات واسعة، حيث اتُهمت عمان بانتهاك مبدأ "عدم الإعادة القسرية"، الذي يمنع إعادة الأشخاص إلى بلدانهم الأصلية إذا كانوا معرضين لخطر الانتقام.
وأكد مدافعون عن حقوق الإنسان أن هذا الخطر ليس مجرد احتمال نظري، مشيرين إلى تعرض أحد المعتقلين السابقين للإعتقال من قبل الحوثيين فور عودته إلى اليمن.
وفي هذا السياق، قالت "فايونولا ني أولين"، المقررة السابقة للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان: "إرسال ضحايا التعذيب إلى بلد مضطرب وفي حالة حرب هو مأساة. يجب على الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها دبلوماسياً لحماية هؤلاء الضحايا".
وفي الـ22 من مايو الماضي، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن سلطنة عُمان تعتزم طرد 28 يمنياً من معتقلي غوانتانامو السابقين وتجريدهم من المزايا والإقامات القانونية، وسيتعين عليهم العودة إلى اليمن خلال أقل من شهرين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ابتداءً من يناير الماضي، بدأ المسؤولون العمانيون في استدعاء هؤلاء الأشخاص إلى اجتماعات أوضحوا فيها أنه، بحلول يوليو المقبل، سيتم تجريدهم من المزايا والعودة إلى اليمن.
وقال أحد المستهدفين بالترحيل، الذي تحدث شريطة ألا تستخدم "واشنطن بوست" اسمه الحقيقي: "لقد كانت صدمة كبيرة لنا جميعاً. لسنوات عديدة، كانت عمان داعمة ومفيدة للغاية".
وأضاف الرجل، وهو أب في منتصف العمر لثلاثة أطفال صغار: "لقد قالت الحكومة لنا: أنتم هنا لتبقوا، هذا هو منزلكم. لكن الآن يقولون لنا انتهى وقتكم، وعليكم المغادرة".
ولعل خطوة عمان، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، تأتي في الوقت الذي لا تزال فيه عملية نقل أخرى لمعتقلين في غوانتانامو على المحك، إذ خططت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الخريف الماضي، لإرسال 11 يمنياً إضافياً إلى السلطنة، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الإدارة، بناءً على طلب من أعضاء الكونغرس، أوقفت عملية النقل مؤقتاً بعد اندلاع الحرب في غزة.
وأصبح من غير الواضح ما إذا كان تهديد عُمان بطرد المجموعة الأولى المكونة من 28 يمنياً وإعادتهم إلى وطنهم، مرتبطاً بموافقة الحكومة العمانية على قبول المجموعة الجديدة.
وتشير وسائل إعلام أمريكية، إلى أن التزامات عُمان بتوفير الملجأ للمجموعة الأولى من المعتقلين السابقين قد انتهت منذ فترة طويلة، وأنه لا يوجد شرط بأن توفر السلطنة للرجال الإقامة الدائمة.
ويواجه المعتقلون السابقون الذين أجبروا على العودة إلى اليمن صعوبات كبيرة، حيث يشكون من غياب الرعاية الصحية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل، مما يعزز من تفاقم وضعهم الإنساني.
آ
آ
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
عاجل : رسمياً ...اسرائيل تعلن مقتل عدد من القيادات الحوثية بالغارات الاخيرة "اسماء"
عاجل : حكومة صنعاء تفاجئ الجميع وتعلن قبل قليل عن مقتل واصابة اكثر من 80 شخص "بيان"
مجزرة مروّعة في البيضاء.. مليشيا الحوثي تنفذ إعدامات ميدانية بأسلوب نظام الأسد وسجن صيدنايا
عاجل :اقتربت ساعة الصفر...رئيس هيئة الاركان بالجيش السعودي يلتقي بقائد القوات المركزية الامريكي ومصا
عاجل : وصول 59 مصاب الى المستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء ...والرئيس يصدر توجيهات عاجلة
خلال لقائه بالسفير الأمريكي.. طارق صالح يؤكد: لا سلام في اليمن إلا بإعادة بسط نفوذ الدولة وتحرير الش
انباء عن مصرع مهدي المشاط بغارة أمريكية في دار الرئاسة اختفى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى ل
كشف الناشط المدني وسام القيدعي عن قصة إنسانية مؤلمة لفتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تم العثور عليها في