لا تتخلَّ عن دورك؟

     
سما عدن             عدد المشاهدات : 26 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لا تتخلَّ عن دورك؟

 

كتب : حسين احمد الكلدي

ما الذي لا يعجبك في حياتك أو في شركتك أو منطقتك التي تعيش فيها أو بلدك؟ هذه الأسئلة التي أريدك أن تسأل نفسك بها وتفهم ما هو الدور الذي يجب عليك أن تقوم به في حياتك؟

وما هي المسؤولية التي يجب عليك أن تتحملها في الموقع الذي أنت متواجد فيه؟

كل هذه الأسئلة تقودني إلى مراحل سابقة في منطقتي الصغيرة وفي بلدي العظيم حيث قامت تلك الأمة في تلك المرحلة بتحمل كل فرد في المجتمع مسؤوليته وتمت تغييرات كبيرة ومهمة وإنجازات عظيمة لم تخطر على بال أحد في ظل أوضاع صعبة جدًا وأظهرت تلك التجربة أن تحمل كل فرد مسؤوليته كان عاملًا أساسيًا في تحقيق النجاح كان ذلك عندما تم اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب وحينما أفاقت الأمة من سباتها العميق الذي خيّم عليها ردحًا من الزمن بعد الاستقلال قامت الأمة ببناء نفسها بنفسها دون أن تستسلم للظروف القاهرة والصعبة. وهنا تعلمنا درس هام أنه سواء كنت في الشركة أو المؤسسة أو الأسرة، فعليك العمل من موقعك في تقديم المساعدة لخلق عالم جديد مليء بالأفكار المبدعة فلا تستصغر عملك مهما كان بسيطًا انهض وقم بدورك اليوم قبل الغد واستخدم قدراتك العظيمة التي منحك الله إياها، فهذه القدرات ستنمو مع الزمن ويتعاظم تأثيرها في النطاق الذي أنت متواجد فيه عندما تقوم بدورك سيكون تأثير ذلك على المكان واضحًا لأن القدرة على النجاح والانتصار تنبع منك أنت وحدك . أنت مصدر الإلهام والطاقة والقوة. لا يهم من أنت ولا ما هو أصلك أو موقعك أو قبيلتك ولا من هو أبوك أو جدك كل ذلك لا يهم الأهم هو أن تقوم بالإسهام في التغيير والإصلاح والتطوير ودورك هو سيكون ذا أثر كبير وواضح وهام في المكان الذي أنت فيه حتى لو كان ذلك العمل بسيطًا. أرجو ألا تتخلى عن دورك يجب ان تدرك أهميته في خلق عالم جديد. لا تنتظر أحدًا يوجهك ولا تلقي باللوم على غيرك أو تتقمص دور الضحية قم بأداء دورك مهما كان موقعكةان كنت مدرسًا أو تاجرًا أو فلاح او موظفًا أو عاملًا القيادة الحقيقية ليست مسألة مقام أو نفوذ أو منزلة بل هي تحمل المسؤولية. المبادرات التي يساهم بها المغتربون اليوم من كل أرجاء المعمورة هي نماذج لتحمل المسؤولية والإسهام في مد يد العون وهي تعيد للأذهان ما قام به أجدادهم وآباؤهم الأولون من قبل هؤلاء هم من شيدوا المدارس للتعليم وشقوا الطرقات، واستصلحوا الأراضي، وأسسوا الأسواق، وبنوا المستشفيات، وأقاموا التعاونيات الاستهلاكية بدعمهم وتفانيهم و من كل افراد المجتمع. العظماء الذين حرروا بلدانهم وقادوها إلى الاستقلال ما هم إلا مشاريع خاصة عملوا على أنفسهم في تحمل المسؤولية وإظهروا القيادة في كل مراحل حياتهم وكان مثال على ذلك المهاتاما غاندي، وماو تسي تونغ، ونيلسون مانديلا والكثير ومن هذا المنطلق إذا أردت تأسيس أسرة صالحة متعلمة وناجحة، عليك أن تعمل على تعليمها وتدريبها وتأهيلها وقيادتها. وكذلك في قريتك ومنطقتك أو بلدك، يمكنك القيام بواجبك في تحمل المسؤولية كما يجب عليك العمل مع الناس جنبًا إلى جنب فلا تكثر من النقد وتنفثه في كل الاتجاهات سواء لأولادك أو اصحابك او للسياسات القائمة دون أن تفعل شيئًا نحو التغيير أو تتقمص دور الضحية وتظهر للآخرين أنك مغلوب على أمرك. أنت لا تحتاج إلى ذلك بل تحتاج إلى قوة الإرادة والجرأة والإقدام للقيام بتحمل مسؤولياتك في أي مكان تكون فيه حتى تستطيع التغيير.

6 يناير 2025

تحرير المقال


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صفعة قوية للحوثيين ...الاعلان قبل قليل عن مقتل قيادي كبير "الاسم"

جهينة يمن | 4405 قراءة 

عاجل : حادث مرعب داخل مطار جدة وسقوط عدد من الضحايا"فيديو"

جهينة يمن | 3944 قراءة 

ورد الان...فضيحة مدوية بشان صرف الرواتب في صنعاء

جهينة يمن | 2410 قراءة 

غارات عنيفة بالقرب من ميدان السبعين بالتزامن مع مظاهرات مؤيدة لغزة

قناة المهرية | 2343 قراءة 

سعودي يقدم 8 من بناته هدية لضيوفه ‘‘الأسود الفحول’’(فيديو)

سما عدن | 2093 قراءة 

انفجارات عنيفة تهز العاصمة صنعاء.. الأماكن المستهدفة

مساحة نت | 2065 قراءة 

ورد الآن.. 30 غارة جوية تستهدف مواقع للحوثيين ومنشئات حيوية في صنعاء والحديدة وعمران (المواقع المستهدفة)

بران برس | 1946 قراءة 

بـ40 صاروخا و320 طائرة بدون طيار.. الحوثيون يضربون عمق إسرائيل

جهينة يمن | 1572 قراءة 

فصيلة دم أصحابها أقل عرضة لأمراض القلب

صوت العاصمة | 1537 قراءة 

عاجل: غارات عنيفة على صنعاء بالتزامن مع مظاهرات في ميدان السبعين

المشهد اليمني | 1528 قراءة