قصة سقوط اللواء 115 مشاه في لودر !!!!!..

عدن توداي

للشيخ/ عبدالله محمد جعفر

تاريخ مجيد على امتداد احقاب مضت عاشت معها مديرية لودر منذ اكثر من خمسين عام ذاد فيها منتسبي الالويه التي توالت على البقاء في تلك البقعه الجغرافيه من الارض منذ حقبة الاحتلال البريطاني التي اختارت ذلك الموقع شمال مدينة لودر لاهميته الاستراتيجيه ، واتت الحكومات المتعاقبه مدركه لاهمية ذلك فلم تهمل ذلك الموقع على مر الازمان حتى عام 2017 ، كما ان القاصي والداني في هذه المديريه والمناطق المجاوره لها ممن عايشوا تلك الازمنه يشهدون على قوة وقوام وزخم وعتاد وافراد تلك الالويه التي حطت رحالها في تلك البقعه من الارض، فما ان يبزغ شمس فجر يوم جديد الا والنشيد الوطني وزئير اصوات اسود تطاول اعنان السماء بكلمات ( الله- الوطن- الثوره- الجمهوريه) والاناشيد الوطنيه الغنائيه الحماسيه تصدع بها اذاعة التوجيه المعنوي للالويه ، وتتنوع اساليب انواع وفنون التدريبات ليلها ونهارها يشكل منتسبوها أبهى صور تجسيد قدراتهم في حمايتهم والذود عن وطنهم والحفاظ على مكتسباته ،، اجيال وراء اجيال ارتوت من مناهل تلك الالويه التي عاش افرادها من مختلف بقاع اليمن بسلام على تلك الرقعه مع ابناء هذه المديريه ، لم يستخدموا فيها قواتهم على ابناء المديريه ولم ينكروا حق لهم بل ويبادرون بالاعتراف بالجميل لاصحابها ويغدقون عليهم بالعطايا ، وكان اخر تلك القيادات في زمن ليس ببعيد لواء العمالقه ولواء المسمري التي كان افرادهن تكتض بها تلك الرقعه الجغرافيه للمعسكر ولم يخلو قط ذلك اللواء من منتسبيه طيلة تلك الازمان وكان قوام كل لواء منها لا يقل عن سبعة الف مقاتل ولم نسمع قط تسريح كلي او استقطاع كلي لمعاشات افرادها ، فالجزاءات كانت على مخالفيها دون غيرها بقدر نسبة وجسامه المخالفه المرتكبه ، ومبدأ العقاب والثواب هو السائد ، ومردور العوائد ليس للقياده بل للدوله فيستحق المحق لثوابه ويعاقب المسيئ بعقابه، لتنشى اجيال ذو معرفه ودرايه بقيمة واهمية المهنه التي ينتسبون اليها ويكتسبون ثقافه وولاء لحب الوطن وقيادته ونا هو واجب عليهم ليتوارثونها كابر عن كابر كاقدس وانبل المهن الملقاه على عواتق تلك الشريحه من شرائح المجتمع..

ان الصور التي التقطتها عدسات الكيمرا كافيه لان يدرك كل ذي لب حجم الكارثه التي اصابة اللواء 115 مشاه وتكشف عن افظع اساليب الدمار والخراب التي مورست عليه منذ عام 2017 ، لم تترك غير مساكن خاوية على عروشها لم تسكن من بعد تلك القرون ولم تعد تردد جدرانها صدئ اناشيد وخطابات متتسبيها التي تحن اليهم ليبكي منتسبيها على اطلالها فمنعوا من احيائها ومنعوا من الذهاب الى الجبهات او يرابطوا على الثغور ، فأصابتهم صاعقه كصاعقة قوم عاد وثمود، فأبقتهم في بيوتهم ينتظرون ذلك الاجل الذي يقضي عليهم وهم يستغيثون من هول ذلك الامر ولم يلتفت احد لهم،،، احياء في عداد الموتى ، وأدت كرامتهم وواجباتهم وحقوقهم والتحفوا الذل والهوان فلم تعطى لهم مرتباتهم ولم يتركوا احياء ليمارسوا واجبهم الديني والوطني كما يمارسه نظرائهم لتحقيق حلم دفاعهم عن الوطن،،،

فمات منتسبو ذلك اللواء في يوم ومنذ لحظة تعيين قيادته عام 2017،، موت لا يتناسب مع شرف مهنتهم تسببت فيه قيادته لا لدوافع سياسيه او ولائيه وانما لاشباع رغبات ماديه على حساب الوطن والمواطن ترتكز رغباتهم على جبايات وخصميات مرتبات منتسبيه في صوره مهينه واهدارا للانسانيه قطعا لسبل الرحمه وخيانه للاوطان ،، مساسا بقوت معيشة سبعه الف فرد من منتسبي ذلك اللواء وتضر بسبعة الف اسره حين تصل الخصميات الى مايزيد عن نص الراتب المستحق ، ولنقف على حجمها دون الخوض في المراتب رغم اختلاف مرتبات منتسبيها لنعطي مقياس واحد لجميعهم باعتبار راتب كلا منهم 60 الف فقط ، فحين يصل الخصم 35 الف وتسلم للفرد 25 الف كراتب شهري ليجبر على البقاء في البيت دون عمل ، فلنا ان نتخيل مقدار مجموع تلك الخصميات في الشهر الواحد والتي تصل الى 245 مليون شهريا بواقع 35 الف عن كل مرتب لقوام 7 الف فرد ، يتم الاثراء بها من قبل القياده ناهيك عن احتساب نفقات الغذاء والمحروقات والتسليح والتدريب والصيانه التي تعادل مقدار الخصميات واكثر وما خفي كان اعظم، نصف مليار لكل شهر كحد ادنى تذهب خالصه لتلك الجيوب دون غيرهم ودون ان تورد للدوله لاكثر من ثمان سنوات لتشكل 48 مليار عن ثمان سنوات بواقع سته مليار عن كل سنه ،، جعلت القائمين عليها يعتقدون بحقهم دون غيرهم فيما يقومون به فزين لهم الشيطان اعمالهم وضلوا عن السبيل وظهرت عليهم اثار التخمه والعيش الرغد دون خجل او حياء او وازع من دين او اخلاق في ظل هذه الظروف القاسيه التي تمر بها البلاد وعلى مرأئ ومسمع قيادات عليا للدوله في فشل لن تقوم لهذه المؤسسه قائمه طالما والمفسدين يعيثون في الارض الفساد بما يهلك الحرث والنسل ..فكن لتلك القياده داء يادا-عري الدفاع..

تلك المليارات التي جمعت لم يملكها قارون زمانه ولم يستفد منها غير القائمين عليها وثله من المؤلفه قلوبهم من الابواق والمطبلين فلم يطعم منها فقير ولم يكسئ يتيم ولم تمسح بها دمعة امراه ثكلا فقدت فلذت كبدها فداء لهذا الوطن ولم تسلم المديريه من ويلات التآمر عليها وادخالها في نزاعات لافشال اعمال المرافق الاخرى كمرفق الهجره والجوازات التي حرمت منها المديريه قاطبه لمكايدات شخصيه تقف ورائها تلك القياده وتلك المحاوله الاخيره التي اريد لها افشال جهاز الامن العام في المديريه لولا عناية الله وحنكة بعض القياده ففوتت الفرصه ولم تسمح لتلك القياده ان تقصف بدباباتها مبنى الامن وسط المدينه فآثار افعالها ماتزال شاهده للعيان حين صوبت قذائف مدفعيها على القائد السابق بدلا من توجيهها صوب العدو في جبهات القتال على بعد عشرات الكيلو متر …

انه لشعور عظيم وسرور لما انتاب ابناء هذه المديريه وهم يشهدون اليوم منظر عظيم لعرض عسكري لمنتسبي اللواء الرابع الفرقه الثالثه درع الوطن بقيادة القائد/ ابو قصي الدماني واركانه احمد العميري ، في مشهد افتقدناه لسنوات اعاد فينا الامل بوجود همم لاحياء ما خربته الحرب وقرب بناء ما اضمحل وتلاشئ امله ، رافق ذلك المشهد مشهد اخر تزامن حدوثه في قيام السلطه الامنيه بقيادة العقيد/ عادل العوسجي وبدعم من قائد محور ابين العميد/ مختار النوبي وبمشاركة قائد الكتيبه القائد/ مروان الردفاني في ازالة كل المخالفات الواقعه على الطريق الرئيسي لمدينة لودر لتصبح المدينه خاليه من اعاقة المرور والعشوائيه في صوره تسر ناظر اهلها وتسمح لكرنفال العرض العسكري بالمرور وسط المدينه وهي تهتف :

سنعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمة الشماء.. فلا عزاء لكل من لا يؤمن ببناء الاوطان ، فمن طبائعه الهدم هيهات له البناء ومن كان معول هدم فلا يمكن ان تتحول غريزته الى معول بناء…

مقالات ذات صلة

فاروق الكعلولي الصبيحي ودوره في التصدي للمليشيات الحوثية

(لا) حضرموت = مفهوم شرعية الأرض

فللاوطان رجال* هم للقياده مثال..

– تحية شكر للقوات الجنوبيه

– تحيه للقائد / مختار النوبي

– تحيه للقائد/ ابو قصي الدماني واركانه

– تحيه للقائد/ عادل العوسجي

– تحيه للقائد/ مروان الردفاني

– لن ترى الدنيا على ارضي وصيا

وللحديث بقيه………

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط