حوادث الطيران الحديثة: مبالغ تعويضات قياسية ومسؤوليات متداخلة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 32 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حوادث الطيران الحديثة: مبالغ تعويضات قياسية ومسؤوليات متداخلة

مع كل حادثة طيران جديدة، يتجدد النقاش حول التعويضات المستحقة لأهالي الضحايا، وتحديد المسؤوليات بين الأطراف المختلفة. تتنوع القضايا بين الأعطال الفنية، الإهمال، أو الأعمال الإرهابية، مما يجعل التعويضات موضوعًا شائكًا يمتد تأثيره إلى ساحات القضاء الدولية.

ورغم مرور أكثر من 30 عامًا على حادثة إسقاط طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988، إلا أن القضية لا تزال قيد النظر في المحاكم الأميركية. وكان النظام الليبي السابق قد أقر بمسؤوليته عن الحادثة وصرف 2.7 مليار دولار كتعويض لأهالي الضحايا، إلا أن التحقيقات والأبعاد السياسية والقانونية مستمرة.

وشهد العالم مؤخرًا حادثتين بارزتين، الأولى لشركة الخطوط الأذربيجانية التي يُرجح سقوطها بفعل صاروخ، والثانية لطائرة بوينغ 737-800 التي تحطمت أثناء هبوطها في كوريا الجنوبية. وأعلنت السلطات سريعًا عن تعويضات إجمالية بلغت مليار دولار، مع توجيه خمس شركات تأمين لتقديم التعويضات للأسر والمصابين بشكل عاجل.

وتستند تعويضات حوادث الطيران الدولية إلى اتفاقيتي وارسو ومونتريال، حيث وضعت الأخيرة في عام 1999 لتحديث القواعد وتحديد مبالغ التعويض. وتُقاس التعويضات بوحدات "حقوق السحب الخاصة"، التي تحدد قيمتها وفق صندوق النقد الدولي. واعتبارًا من ديسمبر الجاري، سيرتفع الحد الأقصى للتعويض عن الوفاة أو الإصابة الجسدية إلى نحو 202,500 دولار أميركي.

وتختلف قوانين التعويض من بلد لآخر بناءً على مكان الحادث وموقع شركة الطيران. ففي الولايات المتحدة، تُعد التعويضات الأعلى عالميًا، حيث يصل متوسط التعويض عن الوفاة إلى 5.2 مليون دولار للراكب، بفضل نظام محاكم فعّال وفرص واسعة للتقاضي.

قد تتداخل المسؤوليات بين شركات الطيران، المصنعين، والحكومات. فعلى سبيل المثال، دفعت بوينغ تعويضات أولية بعد حادثة طائرة 737 ماكس نتيجة أخطاء تقنية، بينما ساهمت الأعطال الفنية والأعمال الإرهابية في تعقيد المطالبات القانونية.

أثارت تسليم ليبيا للمتهم أبو عجيلة مسعود في قضية لوكربي جدلًا واسعًا، رغم تأكيد الولايات المتحدة أن القضية أغلقت بعد دفع التعويضات. إلا أن هذه الخطوة فتحت نقاشات جديدة حول استمرارية المحاسبة والعدالة بعد سنوات طويلة من الحادثة.

لا تزال حوادث الطيران تمثل تحديًا قانونيًا وإنسانيًا، مع تعقيدات تتراوح بين تحديد المسؤوليات وصرف التعويضات. وبينما تستمر الجهود لتحديث القوانين وتوحيد المعايير، تبقى العدالة والحقيقة مطلبين أساسيين لأهالي الضحايا والمجتمع الدولي.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بشرى سارة من وزير في الحكومة الشرعية

نيوز لاين | 1960 قراءة 

تسريب سعودي لـ"ضربة قاصمة" على الحوثيين باليمن

جهينة يمن | 1286 قراءة 

الفلكي الشوافي يزف بشرى سارة لهذه المناطق

وطن الغد | 1260 قراءة 

تفاصيل فساد اولاد رشاد العليمي

هنا عدن | 1048 قراءة 

الجيش الأمريكي يُرسل 11 سجينا يمنيًا من غوانتانامو إلى عُمان (أسماء)

المجهر | 936 قراءة 

تسريبات تكشف عن هوية المحافظ المتهم بسرقة 27 مليار ريال

جهينة يمن | 914 قراءة 

زعيم الحوثيين يصدم قيادات بارزة في الجماعة بهذا القرار !

وطن الغد | 887 قراءة 

حسم معركته بالقاضية.. بن مبارك يضع هوامير الفساد تحت مطرقة القضاء   

موقع الأول | 772 قراءة 

الكشف عن هوية المحافظ المتهم باختلاس (27) مليار ريال

بوابتي | 769 قراءة 

الحوثيون يعلنون صرف مرتبات شهر يناير 2025

سما عدن | 580 قراءة