شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن في اليمن ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الحوادث المرورية خلال عام 2024، حيث أودت تلك الحوادث بحياة 663 شخصًا وأصابت أكثر من أربعة آلاف آخرين. ووفقًا لإحصائيات صادرة عن شرطة السير في وزارة الداخلية، فإن هذا الارتفاع يمثل زيادة بنسبة 30% في عدد الضحايا مقارنة بعام 2023.
وأوضح مدير عام شرطة السير، العميد عمر أحمد بامشموس، في حكومة عدن، أن إجمالي عدد الضحايا بلغ 4924 حالة خلال العام الجاري، من بينها 663 حالة وفاة، ما يعكس زيادة بنسبة 31% في الوفيات مقارنة بالعام السابق. كما ارتفعت الإصابات بنسبة 30% لتصل إلى 4261 إصابة، بينها 1532 حالة وُصفت بالبليغة.
وأشار بامشموس إلى أن محافظة مأرب سجلت أعلى معدل للوفيات بحصيلة بلغت 105 حالات وفاة، إضافة إلى 724 إصابة، وحلت محافظة تعز في المرتبة الثانية بـ104 حالات وفاة و669 إصابة، فيما جاءت محافظة لحج في المرتبة الثالثة بـ91 حالة وفاة و700 إصابة.
وفيما يتعلق بالخسائر المادية، تكبد الاقتصاد أضرارًا بقيمة تجاوزت خمسة مليارات ريال، بزيادة تفوق ثلاثة مليارات ريال مقارنة بعام 2023.
وأكد مدير شرطة السير أن هذه الحوادث تمثل “حربًا صامتة” تخلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، محذرًا من أن سوء استخدام الطرق والمركبات، إلى جانب تجاهل قواعد وأخلاقيات المرور، يشكلان الأسباب الرئيسية لهذه الكوارث.
ويرى مراقبون أن الاهمال الحكومي والتقصير في صيانة الطرقات والرقابة على صيانة المركبات، وتنفيذ تعليمات السلامة المرورية، تعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الحوادث المرعبة التي تخلف ضحايا بالآلاف سنويًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news