نَعَت نقابة الصحافيين اليمنيين الصحافي محمد المقري الذي أعلن تنظيم الجهاد في جزيرة العرب، أول أمس الجمعة، إعدامه بتهمة التجسس إلى جانب 11 شخصاً.
وأدان بيان صادر عن نقابة الصحافيين اليمنيين، اليوم الأحد، "هذه الجريمة الشنعاء بحق صحافي ومدنيين من قبل جماعة إرهابية متطرفة، والإعلان عنها" بعد أكثر من تسع سنوات على اختطاف الصحافي المقري، وما خلفته هذه السنوات من معاناة الفقدان لأسرته وزملائه ومهمة البحث الموجعة عن مصيره خلال السنوات الماضية.
واعتبر بيان النقابة هذه الجريمة "عملاً إرهابياً من جهة متطرفة سيطرت على مدينة المكلا في عام 2015، ومن ثم انسحبت بعد عودة قوات الحكومة الشرعية". وأكد البيان ضرورة "محاسبة هذه الجماعة، والتحقيق مع الشخصيات التي نشطت معها في تلك المرحلة وصارت معروفة للجهات الرسمية". واستنكرت النقابة الجريمة التي وصفتها بأنها "دخيلة على المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده، ومعادية للقيم الإنسانية وحق الحياة"، مؤكدة حقها في مقاضاة كل قتلة الصحافيين، والمعتدين على حق التعبير وحرية الصحافة.
ودعت النقابة السلطات المعنية للتحقيق في الجريمة، وملاحقة المجرمين، والكشف عن جثمان محمد المقري وتسليمه لأسرته. وأشارت إلى أنها ظلت خلال السنوات التسع الماضية تتابع قضية اختفاء المقري مع الجهات المعنية، بمساندة من الاتحاد الدولي للصحافيين، وتذكّر بها في تقاريرها وبياناتها الدورية، وفي الفعاليات والمحافل الحقوقية العربية والدولية، من دون أن تلقى آذانا مصغية أو استجابة من الجهات المعنية ترقى إلى مستوى الحدث.
وكان بيان صادر عن قاعدة تنظيم الجهاد في جزيرة العرب قد أعلن، أول أمس الجمعة، إعدام المقري، مراسل قناة اليمن اليوم في حضرموت، والمختطف لدى التنظيم منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، إذ اختُطف عقب تغطيته لمسيرة جماهيرية تطالب بإخراج مسلحي القاعدة من مدينة المكلا في محافظة حضرموت شرق اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news