تتصاعد الخلافات داخل صفوف قيادة مليشيا الحوثي، مع تعمق الانقسامات بين الأجنحة المختلفة، وسط دعوات متزايدة للإطاحة برئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2018.
خلافات تهدد تماسك الجماعة
كشف مراسل وكالة "شينخوا"، فارس الحميري، عن تصاعد حدة الصراعات داخل المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مشيرًا إلى وجود توجه لإزاحة المشاط من منصبه لصالح شخصية بارزة تنحدر من منطقة ضحيان بمحافظة صعدة، المعقل التقليدي لقيادات الصف الأول للجماعة.
"أبو كوثر" على رأس الترشيحات
تشير التسريبات إلى أن قاسم الحمران، المعروف بلقب "أبو كوثر"، قائد "كتائب الدعم والإسناد" التابعة لوزارة دفاع الحوثيين، هو الأبرز لتولي المنصب. وتضم هذه الكتائب وحدات مدربة تشمل القناصة والطائرات المسيّرة، مما يعزز نفوذه كمرشح محتمل.
ترشيح ضحيان ورمزيته
اختيار شخصية من ضحيان يحمل دلالات رمزية، إذ تعد المنطقة منبعًا لقيادات الجماعة ومركز ثقلها، مما قد يعكس رغبة الحوثيين في إعادة ترتيب أوراقهم لضمان ولاء القاعدة التقليدية لهم.
رفض المؤتمر الشعبي وتحركات أبو رأس
في تطور لافت، رفض صادق أمين أبو رأس، رئيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، دعم ترشيح أي شخصية من حزبه لقيادة المجلس السياسي، مشددًا على الإفراج عن المعتقلين من قيادات المؤتمر وتخصيص حقائب وزارية للحزب كشرط للتعاون، مما يمثل تحديًا إضافيًا لعبدالملك الحوثي.
تداعيات على المشهد اليمني
تُشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة قد تشهد زعزعة في الهيكل التنظيمي للحوثيين، في ظل الضغوط الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية سياسية. كما أن تصاعد الانقسامات الداخلية قد يؤدي إلى ضعف قدرة الجماعة على إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news