تعاني
المليشيات الحوثية
من انقسامات داخلية متزايدة نتيجة المخاوف من ملاقاة مصير مشابه
لحزب الله اللبنان
ي أو نظام بشار الأسد في سوريا. هذه التوترات تأتي في وقت يتضاءل فيه النفوذ الإيراني، ويظهر فيه اهتمام غربي بإخراج طهران من المنطقة.
تشير مصادر محلية في العاصمة صنعاء إلى أن الخلافات حول مستقبل الجماعة الحوثية قد تصاعدت، مما أدى إلى دعوات لتغيير هيكل القيادة وفتح قنوات للحوار مع الأطراف المختلفة. هذه الانقسامات أصبحت أكثر وضوحاً مع تزايد الضغوط العسكرية والسياسية، وارتفاع مستوى التوتر في البحر الأحمر والتهديدات الأمنية تجاه إسرائيل.
كما أكدت المصادر أن القادة الحوثيين اتخذوا تدابير احترازية مثل تجنب استخدام وسائل الاتصالات الحديثة أو حضور الاجتماعات العامة، مما أدى إلى تفكك التواصل بين القيادات وعدم تناسق القرارات. ولجأ عدد كبير منهم إلى اتخاذ أساليب تعبيرية معقدة للبقاء في الاتصال، مما أثر سلباً على قدرتهم على مواجهة تحديات المرحلة.
في سياق هذه الصراعات، تقدم بعض الشخصيات داخل الجماعة بمطالب لبدء تقديم تنازلات للأطراف المحلية والدولية لتفادي النتائج الكارثية، بينما يتمسك جناح آخر بالاستمرار في مواجهة الغرب وإسرائيل. هذا الانقسام يعكس تباين وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الضغوط الخارجية وآثارها على الوضع الداخلي للجماعة.
وبحسب المصادر، ترجع هذه الانقسامات إلى الخسائر المتزايدة في العتاد والمعدات، والتي تكبدتها الجماعة نتيجة الضربات العسكرية الغربية والإسرائيلية. كما أن الضغوط الاقتصادية تفاقمت، حيث ظهرت أزمات معيشية، مثل نقص الوقود والسلع الغذائية، مما زاد من حدة الاستياء الشعبي.
وفي ظل هذه الظروف، تتواصل الصراعات على القيادة داخل الجماعة، حيث يُطالب بعض الأعضاء بالإطاحة بالقيادي مهدي المشاط وتعيين شخصية جديدة بدلاً منه. هذه التوترات تأتي في وقت تسعى فيه القيادة الحوثية لإعادة تماسك هيئاتها وتجاوز الفوضى التي أضعفت قدرتها على اتخاذ القرارات.
باختصار، تعكس هذه التطورات حالة من الاضطراب داخل المليشيات الحوثية، مع استمرار الضغوط العسكرية والسياسية التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل الجماعة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news