كثفت مليشيا الحوثي الليلة الماضية، انتشارها الأمني في مدينة إب (وسط اليمن)، عقب دعوات لوقفة تضامنية مع أسرة الشيخ "صادق باشعر" الذي قضى الشهر الماضي على يد عصابة حوثية في صنعاء.
وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي ضاعفت قواتها الأمنية المنتشرة في مركز محافظة إب، حيث قامت بنشر قوات أمنية جديدة في مختلف الشوارع، وبشكل أكبر في محيط البوابة الشرقية لجامعة إب والشوارع المؤدية إليها.
وأضافت المصادر أن من بين القوات التي نشرتها المليشيا عناصر من مكافحة شغب، في محاولة لترهيب المواطنين ومنع أي فعاليات احتجاجية قد تتوسع في ظل حالة الاحتقان الشعبي، ومخاوف المليشيا من مصير مماثل لمصير نظام بشار الأسد في سوريا.
وكان شبان وناشطون ومتضامنون مع أسرة الشيخ باشعر، قد دعوا إلى وقفة تضامنية مع أسرة الشيخ المغدور به، اليوم السبت، أمام البوابة الشرقية لجامعة إب، للضغط على المليشيا بوقف التستر على القتلة وسرعة تقديمهم للتحقيق.
إلى ذلك قال مصدر من أسرة الشيخ باشعر، إن المليشيا تعهدت لهم عبر وسطاء بتسليم خمسة من القتلة الفارين والبدء بالتحقيق معهم اليوم السبت.
وكان "يمن شباب نت"، قد علم قبل أيام من مصادر مطلعة، أن قبائل إب وأسرة المغدور به ينوون القيام بإجراءات تصعيدية للضغط على المليشيا بتسريع عملية القبض على القتلة ومحاكمتهم وإنزال القصاص بهم.
وتواصل أسرة باشعر والمتضامنين معهم، التمسك بمطلب تسليم كافة عناصر العصابة المتورطة في عملية القتل، وعدم الاستجابة لكل الضغوطات والمراوغات التي تمارسها المليشيا للتستر على الجناة المنتمين لجهازها الأمني.
ويوم الاثنين 25 نوفمبر الماضي، أقدمت عناصر حوثية يتقدمها المدعو "علوي صالح قايد الأمير" المُعيّن من مليشيا الحوثي مديراً لقسم شرطة علاية في منطقة شميلة على نصب كمين للشيخ القبلي "صادق باشعر" المنحدر من مديرية الشعر بمحافظة إب، في جولة دار سلم جنوب صنعاء، وإطلاق النار على سيارته وقتله بعد نهب أموال ومقتنيات شخصية كانت بحوزته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news