تدرس قبائل محافظة إب خيارات التصعيد ضد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، والتي تتهمها بتعمد تمييع قضية اغتيال الشيخ صادق باشعر، الذي لقي مصرعه برصاص عصابة حوثية في صنعاء الشهر الماضي.
وافادت مصادر مطلعة إن قبائل إب تواصل مراجعة خياراتها التصعيدية ضد المليشيا، التي ترفض الكشف عن قتلة الشيخ صادق باشعر رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الحادثة، مشيرة إلى أن المليشيا لا تزال تواصل التستر على الجناة.
وأكدت المصادر أن المهلة التي طلبتها المليشيا من قبائل إب لإنهاء التحقيقات في القضية انتهت يوم الثلاثاء الماضي دون أي تقدم في كشف التفاصيل أو محاسبة المتورطين.
وأوضحت المصادر بأن المليشيا لم تجري تحقيقاً شاملاً سوى مع زعيم العصابة المتورطة في الحادثة، المدعو علوي الأمير، وشقيقه، بينما جرى تهريب خمسة من أفراد العصابة إلى خارج العاصمة صنعاء، وهو ما أثار تساؤلات واسعة عن نية المليشيا في إخفاء الحقائق.
وأشارت المصادر إلى ان علوي الأمير لم يُودع السجن حتى الآن، فيما تم الاحتفاظ بشقيقه في المستشفى العسكري بحجة أنه يخضع للعلاج.
وتتمسك قبائل إب بمطلبها الرئيسي المتمثل في تسليم قتلة الشيخ صادق باشعر، ورفضت الاستجابة لأي ضغوط أو محاولات مراوغة من قبل المليشيا، التي تسعى للتغطية على الجناة المنتمين لجهازها الأمني.
وتدعم قبائل إب موقفها بناءً على تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد تعرض الشيخ المغدور به لطلقات قاتلة من مسافة قريبة، بالإضافة إلى وجود آثار تعذيب واضحة على جثمانه.
وفي وقت سابق، كانت المليشيا قد أجبرت قبائل إب التي طالبت بضبط قتلة الشيخ صادق باشعر على رفع اعتصامها في دار سلم بصنعاء، بعد أن حاصرت المكان بعشرات الأطقم العسكرية وهددت بفضه بالقوة.
كما تم فض الاعتصام في ميدان السبعين بالقوة، مما دفع قبائل إب للاجتماع في قاعة مغلقة لمواصلة مطالبها.
يذكر أن الحادثة بدأت يوم الاثنين 25 نوفمبر، عندما أقدمت عناصر حوثية بقيادة المدعو علوي صالح قايد الأمير، المعين من قبل المليشيا مديراً لقسم شرطة علاية في منطقة شميلة، على نصب كمين للشيخ صادق باشعر، الذي ينحدر من مديرية الشعر بمحافظة إب.
حيث تم إطلاق النار على سيارته في جولة دار سلم جنوب صنعاء، مما أدى إلى مقتله بعد نهب أمواله ومقتنياته الشخصية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news