اليوم السابع – عدن:
استجابت "الشرعية" بقيادة حزب الاصلاح (الإخوان في اليمن)، للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بشأن خارطة الطريق التي أفضت اليها المفاوضات بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
صدر هذا في تصريح لوكيل وزارة الإعلام لشؤون التلفزيون جابر محمد، الذي أكد الانحياز للحل السلمي عبر خارطة الطريق التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية والحوثيين لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وقال جابر محمد: "نقترب من كل الحلول ونضع الحل السياسي والسلمي في المقدمة، لاننا نراعي مصالح الشعب والوطن ودول الجوار والعالم".
مضيفاً في تغريدة على منصة التدوين "إكس": "حاجتنا إلى السلام والتمسك به لأن الحرب لم تكن خيارنا".
وتابع: "من لم يقرأ المتغيرات السياسية في المنطقة بشكلها الصحيح سينتهي إلى الابد. هناك قريبا من سينتهي إلى الابد".
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر سياسية عن اجتماع مرتقب بين الشرعية وجماعة الحوثي يعقد الثلاثاء في المملكة العربية السعودية، وسيفضي إلى تسليم البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، لجماعة الحوثي ضمن خارطة الطريق التي توصل إليها الطرفان لإنهاء الحرب في اليمن.
اجتماع بالرياض يسلم الحوثيين البنك المركزي
وكانت مصادر كشفت عن تفاهمات خلف الكواليس ترعاها المملكة العربية السعودية بين قوى الشمال (تحالف 7/7 ضد الجنوب) لفرض معادلات سياسية واقتصادية جديدة على الجنوب، بقيادة حزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) بشقيه المتحالف مع جماعة الحوثي والمناهض لها.
تحالف 7/7 يتفق على ثروات الجنوب
يعزز هذه التسريبات إبلاغ جماعة الحوثي، الاحد الفائت، الأمم المتحدة، رسمياً، عرضاً عاجلاً لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أعوام، والبدء بتنفيذ "خارطة الطريق الى السلام" يتضمن موافقتها على تشكيل لجنة مشتركة لادارة الموارد ودفع الرواتب.
جماعة الحوثي تبلغ الامم المتحدة عرضا عاجلا
وفي وقت سابق، وافق المجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن دعمه لجهود انهاء الحرب واحلال السلام، على استئناف تصدير شحنات النفط الخام من ثروات الجنوب، والمتوقف منذ عامين، واضعاً شرطاً واحداً لذلك.
الانتقالي يوافق على تصدير النفط بهذا الشرط
كما زفت الحكومة، رسمياً ، في سبتمبر الماضي، بشرى سارة لكافة الموظفين في كل المحافظات على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم شمالاً وجنوباً، بإعادة تصدير النفط الخام وصرف الرواتب.
الحكومة تزف بشرى بصرف المرتبات لجميع الموظفين
وهدد الحوثيون بمعاودة استهداف ميناء الضبة في حضرموت، وميناءي النشيمة وقنا في شبوة، إذا ما حاولت الحكومة إستئناف تصدير النفط الخام، مشترطين صرف مرتبات جميع موظفي الدولة بما فيهم في مناطق سيطرتهم، من عائدات النفط.
دفعت الضغوط الاقليمية والدولية والتهديدات الحوثية، باتجاه التوافق على مخرجات المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والشرعية وجماعة الحوثي، والاعلان نهاية 2023م عن "خارطة طريق السلام في اليمن" يتقدمها اجراءات الملفين الانساني والاقتصادي.
لكن تنفيذ الخارطة تعذر جراء اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم "طوفان الاقصى" على اسراليل في 7 اكتوبر 2023م واعلان جماعة الحوثي عن بدء هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على اسرائيل وسفنها والسفن المتجهة اليها بدعوى "دعم فلسطين ومقاومتها".
وأصدرت الولايات المتحدة الامريكية، قراراً جديداً بشأن اليمن اعتبره سياسيون "موجعاً"، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، بدعوى "منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها".
قرار امريكي جديد وموجع بشأن اليمن
من جانبها رفضت جماعة الحوثي ايقاف هجماتها مشترطة "ايقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها". واعلن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الاسبوع الماضي ان قوات جماعته استهدفت في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن، خلال عام "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". حسب تعبيره.
يذكر أن "حماس" بدأت في السابع من أكتوبر تصعيداً ضد إسرائيل من خلال شن عملية عسكرية واسعة على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أسمتها "طوفان الأقصى" جلبت على الفلسطينيين في القطاع دماراً وآلاف القتلى والجرحى والمفقودين، وقوبلت بإدانة معظم دول العالم بما فيها الامارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news