أرسلت جمهورية الصين الشعبية، مطلع الأسبوع الجاري، أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن ومياه الصومال، لحماية سفنها التجارية في ظل استمرار الهجمات الحوثية التي تطال سفن الشحن الدولي منذ أكثر من عام.
وقالت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إن أسطولاً بحرياً جديداً تابعاً للقوات البحرية الصينية أبحر، الأحد، من ميناء عسكري في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين.
وأضافت أن الأسطول سيقوم باستلام مهمة مرافقة من الأسطول السابق في خليج عدن والمياه الدولية قبالة الصومال.
وأشارت إلى أن الأسطول أجرى قبل المغادرة "تدريبات ركزت بشكل أساسي على عمليات الإنقاذ المسلح للسفن التجارية المختطفة، ومكافحة الإرهاب والقرصنة، فضلا عن الاستخدام العملي للأسلحة".
ونوهت الوكالة الصينية إلى أن الأسطول البحري الـ47 يضم (مدمرة صواريخ موجهة، وفرقاطة صواريخ، وسفينة إمداد. ويحمل على متنه أكثر من 700 ضابط وجندي، ومروحيتين وأكثر من 10 أفراد من القوات الخاصة).
وكانت الصين قد شددت في وقت سابق هذا الشهر على ضرورة وقف مليشيا الحوثي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، التي تستهدف سفن الشحن.
وقال القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن، شاو تشنغ، خلال مقابلة مع الفضائية اليمنية: "الصين تدعو إلى الوقف الفوري للهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر لضمان السلامة والتشغيل الطبيعي للسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد الدولية".
وتابع: "تدعو الصين إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر لأن هذه الأعمال العسكرية لها آثار عالمية. حيث تعد الصين دولة رئيسية في مجال الشحن البحري وثاني أكبر اقتصاد في العالم".
وشدد الدبلوماسي الصيني على ضرورة عودة الوضع في البحر الأحمر إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن لتجنب المزيد من تصعيد الوضع الإقليمي.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ أكثر من عام، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية حيث لجأت العديد من الشركات إلى طرقات أطول لغرض السلامة، كما أضرت باقتصادات الدولة المشاطئة للبحر الأحمر.
المصدر: يمن شباب نت + وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news