كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع مرتقب لمجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، بحضور جميع أعضائه الثمانية لأول مرة منذ عدة أشهر، في العاصمة السعودية الرياض.
وأكدت المصادر لبرنامج "من الآخر" الذي تبثه قناة "يمن شباب" أن الاجتماع سيعقبه لقاء آخر مع عدد من سفراء الدول العربية والدولية، بالإضافة إلى اجتماع ثالث مع اللجنة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا.
وحسب المصادر، لا تزال طبيعة القرارات التي سيتم الإعلان عنها من قبل مجلس القيادة غير واضحة، وهل الموضوع متعلق بإعلان خارطة طريق جديدة أو تسوية سياسية مع الحوثيين، أو إمكانية إعلان حرب ضد الحوثيين لاستعادة الدولة، وهو ما قد يتطلب دعمًا دوليًا.
وتُشير المصادر إلى أن هناك تحضيرات ومشاورات عسكرية وسياسية جارية ضد الحوثيين، مع استبعاد أن يكون اجتماع مجلس القيادة له علاقة بتوقيع تسوية سياسية أو خارطة طريق تم الاتفاق عليها بعد مشاورات بين الحوثيين والسعودية.
من جهة أخرى، رجحت المصادر أن الهدف الرئيسي للاجتماع هو استكشاف آراء أعضاء مجلس القيادة حول الجانب العسكري ضد الحوثيين، بالإضافة إلى مناقشة ضرورة توحيد الجهود السياسية والعسكرية في هذا الاتجاه، كما سيستعرض الاجتماع آراء السفراء حول التصعيد المرتقب في اليمن، والبحث في خطوات دعم المجتمع الدولي في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن الحوثيين قد تلقوا توجيهات من إيران للانخراط في تسوية سياسية في اليمن، مع تقديم التنازلات للأمريكيين والإسرائيليين بشأن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، في ضوء المستجدات الإقليمية التي أثرت على إيران بعد سقوط الأسد والحرب الإسرائيلية على لبنان.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي تعيش حالة من القلق والترقب من أي عملية عسكرية ضدهم، مشابهة لتلك التي جرت في لبنان وسوريا، في وقت لا تزال تتجاهل معاناة الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات التهجير والدمار منذ عشر سنوات.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، زار رئيس مجلس القيادة الرئاسي مقر قوات تحالف دعم الشرعية في الرياض، غداة اجتماع مرتقب لمجلس القيادة مع عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news