أشُمُ اليَاسَمِينَ هُناَ
كأزهار المَطار،
أشمُ ساقِية ً
مِن العِطر المُؤَجَل ِ ,
كانتِ النظرات
في مَاءٍ تُواعِدُنِي
كأي مدِينةٍ ,
والليلُ أضيقُ
في انتظار الآخرين.
وفي انتِظاريَ ْ
والمَطارُ مُسَافِرٌ كالريح.
أهدانِي صدِيقٌ بَعضُ أدويةٍ
تُخفِف بعض آلامِي
كأغنِيةٍ لِفيرُوز …….
الملائِكة ,
المساء هُنا
انتصاف الظل
وحدِي كالصباح ِ.
وتائِهاً كالاستعارةِ
في مجاز الغيم،
أوقيانوُس نوم ٍ في الزوايا
بعثرتهُ ظِلالهُ
كالطِين لم أبلغْ دِمشقُ.
هُنا استراحَ الفجرُ في سَقاّلَةٍ ,
مَقهى ًعلى مَطرِ التي عبرت هُنا
و إزوّدَتْ بالشمس,
أو بالحُمُصِّ الشامِيِّ ,
في بهو – التِرانزيت التفتُ.
وكان ظِلي في المَقاعِدِ
ينزف العَبرات
من نجفِ الكِريستال المعذب
كالمِياهِ
على سُقوفِ الليل.
كان محمد المَاغُوط يجلسُ في محاذاتِي
و”سَيَّافُ الزُهُور” هُناكَ يرقبنا
فتنأى الغازلاتُ عن النشِيدِ,
سِوى مَشَاع الظِلِ فِي رُمَانِهِ
تُوتٌ على زهر الحدائقَ.ِ
و انتظار الوقت
بيت العابرين،
إلى المَنافِي.
تِلكَ أجنِحَة ٌ
ومُوسِيقى حمائم في طبيعتهن
خوخُ الأرض،
ماءُ النبض،
وردُ اللازوَردِ.
وظِلُ وحَدِيْ.
رُحتُ فِي بَدَّالةٍ
أرتادُ صوتا في ندَى
أوفِي صدَى
(بَرَدَىَ)
إلى بيرُوتَ.
لِي شجرٌ هُناكَ
ولي أراكَ.
ولا أراك.
وأصدقاء.
ولي كِتابٌ في مجلتِها.
وصنعاء التي تنأى,
الخِيامُ تسِيرُ في صحرائها,
وعلى الرياح دمُ.
لاشيءَ غير الماءِ
ينبتُ في زُلالِ الطِين.
أطفالِي على صخر القُرَى
ظلِمُواْ.
ولِي أشياءُ تُؤَنِسُ
مِنْ شِتاء الشوكِ.
مَوتى ألف ليل ٍ
لا صدى في صمتِهمْ.
وسُكُوتهمْ
ككلامِهِم
عَدَمُ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news