فرضت جماعة الحوثي تعليمات جديدة تنظم عمل صالات الأفراح والمناسبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مما يثير جدلاً واسعًا واستياءً كبيرًا بين المواطنين.
وتأتي هذه التعليمات في إطار القيود المتزايدة التي تفرضها الجماعة على الحياة اليومية، والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وأصدرت ما يسمى بـ “وزارة الثقافة والسياحة” التابعة للحوثيين تعميمًا يتضمن مجموعة من الشروط والضوابط التي يتوجب الالتزام بها عند إقامة الفعاليات، منها الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصة وعدم استخدام القاعات في أنشطة تتعارض مع العادات والتقاليد. كما يتطلب التعميم التنسيق مع الجهات الأمنية لتفادي أي مخالفات.
هذا وقد انتقد عبد الله محمد، متعهد حفلات في صنعاء، هذه التعليمات، معتبرًا أنها طريقة لزيادة الرسوم والإتاوات المفروضة على المواطنين والعاملين في مجال تنظيم المناسبات.
وأكد أن فرض التصاريح في الوقت الحالي قد يسبب أضرارًا كبيرة لمهنة المطربين الذين يعتمدون على الأعراس كمصدر رزق.
فيما اعتبر علي أحمد، أحد سكان صنعاء، أن هذه الإجراءات تمثل مزيدًا من القيود على حياة الناس حتى في أوقات فرحهم، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو التضييق على الحريات الشخصية وفرض نمط موحد لإقامة المناسبات يتماشى مع توجهات الحوثيين.
ويعتقد الكثير من المواطنين أن هذه التدابير تسعى إلى السيطرة على الحياة الاجتماعية والثقافية في المناطق الخاضعة للحوثيين، حيث تبرر الجماعة هذه الخطوات بأنها تهدف إلى حماية العادات والتقاليد، بينما يرى آخرون أنها وسيلة لفرض الإتاوات والتضييق على الحريات العامة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news