في تطور لافت وغير متوقع، كشف مصدر مطلع عن مغادرة عدد كبير من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي لمنازلهم في العاصمة اليمنية صنعاء متجهين إلى وجهات غير معروفة.
هذا التحرك يأتي على خلفية تحذيرات استخباراتية وصفت بالعاجلة، تشير إلى احتمال اندلاع ثورة شعبية واسعة النطاق في المدينة.
وأفاد المصدر بأن هذه القيادات، إلى جانب عائلاتهم، اختفوا من أحياء عدة في صنعاء خلال اليومين الماضيين، وسط حالة من التكتم الشديد.
ولفت إلى أن بعض القيادات عمدوا إلى عرض ممتلكاتهم للبيع بشكل سريع، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه التحركات المفاجئة.
صعدة وحجة وجهتان محتملتان
بحسب المعطيات المتوفرة، يُرجح أن القيادات الهاربة قد توجهت نحو محافظة صعدة، التي تُعد المعقل الرئيسي للجماعة الحوثية، أو محافظة حجة شمال البلاد.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة على ما يبدو لتجنب موجة الغضب الشعبي المتوقع اندلاعها في صنعاء.
تحذيرات إيرانية من غضب شعبي متصاعد
المصدر أوضح أن مستشارين إيرانيين مقربين من الجماعة حذروا القيادات من تنامي حالة الغضب الشعبي في العاصمة، مدفوعة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فضلاً عن الانتصارات التي حققتها قوات المقاومة في سوريا، والتي أشعلت أملاً متجدداً بين اليمنيين.
علامات تصعيد داخلي
التحركات الأخيرة تشير إلى قلق داخل صفوف الحوثيين من احتمال فقدان السيطرة على صنعاء، خاصة مع تصاعد الدعوات الشعبية للتغيير.
في الوقت نفسه، يعكف مراقبون على تحليل هذا التطور وربطه بالتغيرات الإقليمية التي قد تعيد تشكيل المشهد اليمني بشكل جذري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news