قشن برس- خاص
توقع تقرير أممي، اليوم الأحد، استمرار الأزمات المتعددة الناجمة عن الصراع في اليمن وفي مقدمتها تدهور الأوضاع الاقتصادية، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، وسوء التغذية على نطاق واسع.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف إنه في عام 2024 ستظل اليمن تواجه أزمات متعددة بما في ذلك الصراع المستمر، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانعدام الأمن الغذائي الشديد، وسوء التغذية على نطاق واسع، ونظام رعاية صحية هش، وتفشي الأمراض المتكررة، وكلها عوامل تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.
ووفقا للمنظمة: اعتبارًا من سبتمبر 2024، لا يزال الوضع حول الكوليرا/الإسهال المائي الحاد خطيرًا، مع تفشي المرض على نطاق واسع في 20 من المحافظات الـ 22 منذ مارس 2024.
وحتى نهاية سبتمبر، أبلغت السلطات الحكومية، وكذلك منظمات المجموعة، عن أكثر من 190 ألف حالة مشتبه بها من الكوليرا/الإسهال المائي الحاد مع أكثر من 720 حالة وفاة مرتبطة بها. يظل معدل الوفيات أقل من معايير اسفير، بنسبة 0.3 في المائة في الشمال و0.44 في المائة في الجنوب، مما يعكس الأداء المستمر لجهود إدارة الحالات.
ومع ذلك، يشير الارتفاع الملحوظ في الحالات المسجلة إلى استمرار الفجوات في استجابات احتواء تفشي المرض. تشمل التحديات الرئيسية البنية التحتية غير الكافية للمياه والصرف الصحي ونقص التمويل والصراع المستمر.
وتعمل مجموعة عمل وطنية لمكافحة الكوليرا في كل من الشمال والجنوب على تنسيق جهود الاستجابة من جانب الحكومة من خلال خطط تتناول الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة وتغيير السلوك الاجتماعي. وتقدم الوكالات الإنسانية، بما في ذلك اليونيسف، الدعم من خلال مراكز الإماهة الفموية ومراكز علاج الإسهال، وتعزيز النظافة، وتدابير سلامة المياه، بما في ذلك توفير مشاريع سريعة الأثر للحد من انتشار المرض؛ ومع ذلك، يظل التهديد الرئيسي هو عدم كفاية محطات معالجة مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد.
وقالت المنظمة الأممية في تقريرها إن اليمن شهدت فيضانات كبيرة في عام 2024، مما أدى إلى أزمة إنسانية.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، تأثرت أكثر من 187 ألف أسرة في 20 محافظة بالأمطار الغزيرة والفيضانات، والتي تسببت في أضرار جسيمة أثرت على أكثر من 1.3 مليون شخص في 20 محافظة.
ودمرت الفيضانات المنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية مثل المرافق الصحية والمدارس ومشاريع إمدادات المياه والطرق. وقد أثر ذلك على الحياة اليومية وأعاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة.
وبالإضافة إلى زيادة انتشار الكوليرا، تسببت الفيضانات في تفشي العديد من الأمراض المنقولة بالمياه مثل الملاريا وحمى الضنك، والتي تفاقمت بسبب المياه الراكدة وانتشار النواقل. وواجهت محافظات مثل الحديدة والمحويت وتعز تأثيرات شديدة، بما في ذلك الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة وخسائر كبيرة في الأرواح.
وواجهت الاستجابة الإنسانية تحديات في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب الطرق المتضررة ومشاكل إمكانية الوصول. وتظل الحاجة إلى الدعم الفوري بالغة الأهمية في ظل استمرار الصراعات والأزمات الاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news