رفعت قبيلة الجعادنة والقبائل المساندة لها القطاعات القبلية التي نصبتها في الطريق العام بمديرية مودية التابعة لمحافظة أبين، والتي كانت تهدف للضغط من أجل الكشف عن مصير ابنهم المختطف، المقدم علي عشّال.
وقال مصدر قبلي في تصريحات خاصة لـ"المصدر أونلاين"، إن رفع القطاعات جاء استجابة لوساطة قادها مشايخ قبائل المراقشة لإقناع قبيلة الجعادنة والقبائل المساندة لها بالتراجع مؤقتًا عن خطواتها التصعيدية.
وأوضح المصدر أن قبيلة الجعادنة والقبائل المساندة لها رفعت ثلاثة قطاعات: اثنان على الخط الساحلي في منطقتي "أحور والخبر"، وقطاع في منطقة "لحمر"، على الخط الدولي الرابط بين شبوة وعدن، لمدة أسبوع، تقديرًا لجهود مشايخ قبيلة المراقشة.
وأضاف أن ناقلات النفط التابعة للتحالف العربي، والتي كانت محتجزة سابقًا، أُفرج عنها فور رفع القطاعات، حيث بلغ عددها 10 ناقلات في قطاع أحور و6 قاطرات في قطاع الخبر.
وأشار المصدر إلى أن القبيلة تملك خطط تصعيدية على جميع المستويات، مؤكدًا أن القطاعات كانت ضمن أراضيهم وبجوار منازلهم، وأنهم جاهزون لاتخاذ خطوات إضافية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
كما أوضح عدم وجود أي تواصل مباشر مع الجهات الحكومية أو التحالف العربي حتى الآن، مؤكدًا أن القبيلة تعمل على تشكيل لجنة من مختلف القبائل للقاء قيادة التحالف، ممثلة بالجهات السعودية، بهدف حل القضية.
وأشار المصدر إلى أن أي تصعيد محتمل يهدف بالدرجة الأولى إلى الضغط لحضور المقدم علي عشّال، مؤكدًا أن القبيلة لن تتراجع عن مطالبها.
وكان مسلحون قبليون من قبيلة الجعادنة قد أقاموا مطلع نوفمبر الجاري قطاعات على الطريق العام بمديرية مودية، ما أدى إلى منع مرور المركبات العسكرية فقط، احتجاجًا على اختطاف المقدم علي عشّال.
يُذكر أن المقدم علي عشّال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، اختُطف في 12 يونيو 2024 على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة "نيسان فوكسي" بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news