وصف المدير التنفيذي في معهد واشنطن ومسؤول المناصرة في الكونغرس، الباحث سيف المثنى، الهجمات الأميركية التي شنت فجر اليوم الخميس على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة (شمال اليمن) بأنها "مختلفة ودقيقة جداً".
وقال المثنى إن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حصل على الضوء الأخضر من الرئيس جو بايدن والكونجرس لمعاقبة الحوثي "باستهداف كل المواقع العسكرية ومخازن الأسلحة وقيادات إن لزم الأمر".
وأشار المثنى في حسابه على منصة "إكس" إلى أن واشنطن استخدمت قاذفات "بي 2 سبيريت" للمرة الأولى منذ الحرب في العراق، موضحا أنها "تستخدم لاختراق الأنظمة الدفاعية الأرضية باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وتبلغ تكلفة الطائرة الواحدة حوالي 800 مليون دولار".
وعلق المثنى على الغارات الاميركية بالقول: "يبدو أن لُعبة السُلم والثعبان بين واشنطن وصنعاء، على وشك الانتهاء!".
وفي وقت سابق، اليوم الخميس، أكد وزير الدفاع الاميركي، لويد أوستن، في بيان صادر عنه، أنه "أُذن بهذه الضربات التي تستهدف إلحاق المزيد من التدهور بقدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار وحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم".
وقال أوستن: "استهدفت القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية، العديد من المرافق تحت الأرض التابعة للحوثيين والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع أوستن: "كان هذا عرضًا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المرافق التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناولهم، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها".
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة "لن تتردد في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الأرواح والأصول الأميركية وردع الهجمات ضد المدنيين وشركائنا الإقليميين وحماية حرية الملاحة وزيادة السلامة والأمن في هذه الممرات المائية للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية، وسنواصل التوضيح للحوثيين أنه ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية والمتهورة".
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن انفجارات عنيفة جراء القصف سمعت في صنعاء، لافتة إلى أنه 9 غارات استهدفت منطقتي كهلان والعيلا شرقي مدينة صعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news