أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، صباح اليوم السبت 28 سبتمبر 2024، اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في الغارات التي استهدفت مقر القيادة في ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الجمعة.
“حسن نصر الله قتل”
هكذا قال الناطق باسم الجيش ناداف شوشاني، عبر منصة “إكس” اليوم السبت:
“حسن نصر الله قتل”.
وأكد ناطق آخر بقوله: “تم القضاء على الأمين العام لحزب الله”.
بينما ظلت مصادر مقربة من حزب الله، منذ مساء الجمعة، تؤكد أن أمينه العام “بخير”، على الرغم من أن انقطاع الاتصال بالقيادة.
صباح اليوم السبت، أكد “حزب الله”، رسميًا، من خلال بلاغ تم تعميمه في وقت لاحق، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، بعد سنوات من المقاومة ومشاغلة العدو الإسرائيلي، في الغارات التي استهدفت مقر القيادة ليلة أمس.
تصعيد إسرائيلي
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، كانت هي الأعنف، وأثارت حالة من الرعب والهلع لدى السكان، إذ أظهرت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة لتدمير عشرات المباني وأعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها نفذت ضربات دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إلى أن المقر “موجود تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية في بيروت”.
وبحسب المصادر، فإن الغارات الإسرائيلية طالت مباني سكنية إضافة إلى مؤسسات ومقرات ومكاتب تابعة للحزب.
غارات متواصلة وزهو إسرائيلي
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية طوال ليلة أمس، حتى صباح اليوم السبت، استهدافًا لمواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وشرق لبنان. وهو ما دفع مئات العائلات إلى مغادرة الضاحية الجنوبية على وقع الغارات.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أن الجيش نفذ “واحدة من أبرز عمليات مكافحة الإرهاب في تاريخ دولة إسرائيل، حيث أغلقت هذه العملية حسابًا طويل الأمد مع حسن نصر الله، الذي تلطخت يداه بدماء آلاف المدنيين والجنود”.
وأضاف جالانت في بيان له اليوم، أن “هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الأخيرة التي لها صدى واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وترسل رسالة واضحة إلى من قاموا بالعمل ضدنا، أو يفكرون في ذلك، كل من يبدأ حربًا ضد دولة إسرائيل، ويحاول إلحاق الأذى بمواطنيها، سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية”.
وأكد: “لن نتوقف، نحن مستمرون في العمل وفقًا لالتزامنا بتحقيق أهداف الحرب”.
من جانبه، أعلن “حزب الله” اللبناني، اليوم السبت، إطلاق صواريخ على مناطق عدة شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حسن نصر الله
حسن عبدالكريم نصر الله (31 أغسطس 1960 – 27 سبتمبر 2024) هو الأمين العام الثالث لحزب الله منذ 16 فبراير 1992 حتى وفاته في 27 سبتمبر 2024، وقد تولّى المنصب خلفًا للسيد عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في 16 فبراير 1992.
ولد في برج حمود، وتعود أصوله إلى بلدة البازورية. يلقب بالسيد، وذلك لانتمائه لعائلة “نصر الله”.
بعد غزو إسرائيل للبنان عام 1982، واحتلاله بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد، قاد “نصر الله” الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفعها للانسحاب الكامل من الجنوب.
عام 1992، دخل حزب الله الانتخابات النيابية لأول مرة، ونجح في الحصول على 12 مقعدًا في البرلمان.
في 2006، وقّع مذكرة تفاهم مع ميشال عون والتيار الوطني الحر، ليشكل تحالفًا مستمرًا حتى اليوم، وخلال نفس السنة، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عسكريًا على حزب الله بعد عملية الوعد الصادق التي أسر فيها جنديين إسرائيليين ضمن عمليات قتالية استمرت 34 يومًا، وعرفت بحرب تموز، وانتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. ومن هنا أصبح حزب الله طرفًا أساسيًا في الحرب الأهلية السورية.
يعد نصر الله أحد قادة الشيعة في لبنان، ورمزًا من رموز محور المقاومة. يحظى حزب الله بدعم إيراني، تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كمنظمة إرهابية، فيما تعتبره روسيا منظمة سياسية اجتماعية شرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news