العربي نيوز - صنعاء:
سجلت جماعة الحوثي الانقلابية، ما وصفه مراقبون "هدفا مباغتا في مرمى الشرعية"، عبر اقتناصها ثغرة جديدة تؤخذ على الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، وتحديدا تقصيرها في رعاية رواد ثورة "26 سبتمبر" وشهدائها، وذويهم من بعدهم.
جاء هذا بإصدار رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات شريكي الانقلاب (جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش)، القيادي الحوثي مهدي المشاط قرارا بتعيين عمران محمد محمود الزبيري عضوا في مجلس الشورى بصنعاء.
شاهد .. قرار حوثي بتعيين نجل الزبيري
ويأتي القرار الحوثي بتعيين نجل احد أبرز قادة ثورة "26 سبتمبر" القاضي الثائر محمد محمود الزبيري، عقب اسبوع على ظهور نجله عمران على شاشة قناة "الهوية" التابعة لجماعة الحوثيين، وحديثه عن انه "باع بيته ليؤمن نفقات الحياة وسداد ديونه بعد ايقاف راتب والده".
زعم نجل الثائر والشاعر الزبيري أن "ثورة 26 سبتمبر اكلت ابناءها"، وقال: "علي عبدالله صالح عفاش كان يصرف لوالدي راتب 20 ألف ريال، وتم إيقافه وإعادته في بداية حكم عبدربه منصور هادي وقامت حكومة باسندوة بقطعه بعد أن كانت تتغنى بوالدي في ساحات 11 فبراير".
مضيفا: "أسكن بيتا للإيجار ولم احصل على وظيفة". وأردف: "قيادة 21 سبتمبر في صنعاء أنصفتنا أكثر من مما أنصفتنا 26 سبتمبر وتم منحي اعتماد 200 ألف شهري من القيادة وراتب لي وراتب أخر لوالدي من وزير التربية السابق يحيى الحوثي وشعرت بالإهتمام والرعاية".
وتابع ممتدحا انقلاب 2014م، بقوله: "21 سبتمبر هي ثورة تصحيح واستكمال لثورة 26 سبتمبر 1962م واهدافها التي اخفقت في تحقيقها". مردفا: "21 سبتمبر ثورة نظيفة لم تشهد اعدامات كالتي شهدتها 26 سبتمبر بالميادين العامة وغيرها" في اشارة إلى اغتيال والده بحادث سيارة.
شاهد .. نجل الزبيري يهاجم ثورة "26 سبتمبر"
أثارت تصريحات عمران محمد محمود الزبيري، موجة جدل واسعة بين اوساط اليمنيين وعلى منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، بين من ابدى تعاطفه وتضامنه مع جميع ثوار ومناضلي "26 سبتمبر"، ومن استنكر ما اعتبره "اساءة وتطاولا على 26 سبتمبر وخضوعا لانقلاب 21 سبتمبر".
ويعد القاضي والشاعر محمد محمود الزبيري، أحد ابرز قادة ثورة "26 سبتمبر"، والمحرضين عليها، عبر تأسيسيه صحيفة "اليمن" وجمعيات داعية للتغيير والاصلاح، ثم "حزب الله" في اليمن، الداعي الى ثورة ودولة اسلامية في اليمن، وقد استشهد عقب الثورة، بحادث سيارة وهو عائد لمسقط رأسه في عمران.
يشار إلى أن جماعة الحوثي، عمدت إلى الرد على حملات اتهامها باعادة الملكية والنظام الامامي واستعدائها للجمهورية والنظام الجمهوري، عبر حرصها على رفع اعلام الجمهورية اليمنية والاحتفال رسميا بإيقاد الشعلة الثانية والستين لثورة "26 سبتمبر"، وابقاء يوم ذكراها اجازة رسمية بصنعاء ومناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news